في ذكري الحسين للشاعر محمود جبر

هذا الحجيـج برحب السـاح مزدحـم * من اجل حبك يا ابن المصطفـى قدموا

تراهمــو علمـوا ما قـال شافعنــا * لما اتى الكعبـة الغـــراء يستلــم

انـى لا علـم عند الله حرمتهــا * لكعبــة الله في تقديرنــا العظــم

لكن حرمــة عبد مؤمـن سبقـت * كل الذى ناله في الحرمــة الحــرم

لذا اقول ونحـن اليــوم في حــرم * عند « الحسين » هنا نسعى ونستلـم
!!
الله يعلـم توحيــد القلــوب بنــا * الله يشهـد وهــو الحاكــم الحكــم

بالامـس كنت أزور الجيش اسمعــه * ما تستثــار به الارواح والـهـمــم

فلــم اجد مثـلا يا ابن النبي علــى * تلك البطـولات للأبطــال غيركمــو

هل مسلمون الألى اغتالوك وا عجبا !! * هل آدميون يأبى الوحش ما اجترمــوا

من حــول قدســك آلاف مؤلفــة * تجـرى هنالك فـى شــوق دموعهمو

لدى الحــدود رأيت الأسـد رابضــة * وفى انتظــار لداعيـهــم ليقتحموا

وقلت يـا جندنــا يا فخــر امتنــا * عن البطـولات فينــا حدثــت امــم

ان « الحسيــن » مضى بالحق مؤتزرا * وبالثـبــات وبالاصــرار يعتصــم

ايمــانه كالجبــال الشـم راسخــة * بــه العقيــدة لــم يابــه بعدهمـو

وقلت لا تابهوا مهمــا يقــال لكــم * بـل اقدمــوا ان عاديكــم سينهــزم

هم الهــوا ما سـوى الرحمن والتمسوا * طرائق الغدر واعتــزوا « بنكسهمـو

ونحـن نؤمــن بالرحمـن ناصرنــا * وكل حصن سـوى الرحمــن منهــدم

ما زال طيـر ابابيــل « لأبرهــة » * ولا تزال « لعـاد » ريــح من ظلموا

انى لأشتم ريــح النصــر مقبلــة * فكلـنــا اليــوم بالايمــان متســم

ما قلت رجمــا ولكنــى اسوق لكـم * من البشائــر ما تقــوى بـه الدعــم

عذرا وعذرا لمـا قدمت من صــور * بعض يســر وبعض منــه متهــم

في عيد ذكراك سقت اليــوم مجملها * وانت في مصر يا ابن المصطفى قسم
!
وأنت تحتــل منهـا كل جارحــة * في كل جارحـة شـوق لكــم نهــم

وأنت أمن لنــا فـي كل مفزعــة * وأنـت يســر اذا ما اشتــدت الأزم

يا ابن البتول هنا شعب يلـوذ بكــم * لان في رحب هذى المساحــة الكـرم

حاشا لارض بكم يا سيدى سعــدت * حاشا يعيث بها الصهيــون والقــزم

حاشــا لارض بآل البيت قد عمرت * حاشا تضام ويغزوها من اجترمـوا

للشاعر محمود جبر رحمه الله

» نهج البردة للشاعر محمود جبر
» أعتاب الحسين للشاعر محمود جبر
» معجزة الخلود للشاعر محمود جبر
» العلم دينه الاسلام للشاعر محمود جبر