يا رسول الله
الرسول كلمة متجدده لأن الرسالة هي نوع من الأتصال بكائن حي .
له السمع والبصر والحياة
كل الحياة .
بل كل الحب بمعناه وإحساسه ودمعه .
والدين أو الرسالة ليس فلسفة نعنتنقها بعقلنا أو مذهب سياسي نتقاتل عليه
وإنما إعتقاد فى إله حي فعال .
فى ملك يحكمه بالفعل والعقل والروح
وكل النصوص الدينية تؤيد حياة الشهداء . الأولي بذلك الأنبياء .
لأنه لا يمكن أن يموت الرسول كما نفهم .
فهو جزء لا يتجزأ من الإيمان
بل هو ذات الإيمان
بصره معنا ويلقانا ويرحمنا ونصلى عليهم نحن الأموات
ويبقي هو فى التاريخ والخلود المستنير صلي الله عليه وسلم
تتسع الرحلة لأن تعيش مع الإمام الحسين وأن تدركه وآلامه
تدخل هذه المجموعة المقدسة
تكن صحبتك الحسن والحسين وفاطمة وعلي وزينب
وأبو بكر وعمر وعثمان وأن تحبهم .
فالمرء مع من أحب
وأن تطل عليك عيني الرسول من بين الغيوم لتغمرك بالحب والعظمة . والتواضع .
بروح الأنبياء الجارفة والمذيبة للقلب
وأن نخفض أبصارنا حين تمر فاطمة من على الصراط .
وأن نجالس عمر مرتعدين منه وأن نصحب علياً .
أن يستغرقنا الحب في كل الذوات المقدسة
لأن أغلبيتنا تلاميذ لا يحق لنا أن نفرق بين الناس ولا أن نحاسبهم
والحب وحده يكفى . لأن تكون عبدا نورانيا .
والحب وحده يجمعك والعرش .
والحب هو الحب . كإشتهاء الموت وشوق القلب.
شكل من أشكال الطقوس الداخلية يجمع قوتك أولا
ثم : ها أنت
وروحك المقدسة الطاهرة .
الإحساس وحده هو الوسيلة .للوصول للنبى وللرسول صلي الله عليه وسلم .
وللأرواح المقدسة . وللتحاب فى جلال الله
الرسول هو هو فى كل العصور . يجمع الكل إلى لملكوت الله .
لأن الرسول ليس شخص بعينه بقدر ماهو
رتبه روحية وشخص خاص لا يتكرر كثيرا
لأنه شخص خارق في كل الأديان
يجيد الاتصال بالسماء
وهو نموذج مثالي على الأرض .
الإنسان الكامل الذي يتراءي لنا في نفوسنا . دون أن يتغير هو . هو .
يظهر لنا كلنا بملامحنا الخاصة الفردية والمتسعة لنا كلنا بعظمتها .
وبتسع للعالم كله في صورهم الخاصة بصورته الجامعة
تجمع دائرة الإنسانية كلها ليأمرنا بالنور السماوي الواحد
رغم انهم يحاربونه في كل الملل ويذبحونه أحيانا
ولكن الروح واحدة الكلمة واحده
الذى يتغير هو الزمان والمكان
أما الشخص فكلهم أبناء إبراهيم وكلهم أبناء القدس
وكلهم الكلمة الإلهية الرحمانية الرحيمية لا فرق بينهم ولا خلاف ولا يجوز ذلك فى هذه الرتبة العلية على غير ما يعتقد الأتباع وأصحاب الدرجات الدنيا العامة
الرسول والنبي شخص يتعدى الزمن والحدود والتاريخ ويتواصل معك ويكلمك ويوجهك
ويتحمل عنك وي عطيك و يتواضع لك
ليعلمك الإ نسحاق و التواضع .
ويتواصل الأحباب فى كل العصور مستنيرين لإعلاء الكلمة الخالدة
الطيبة والمتسامحة والمؤمنين بالحب بين الكل المطلق حتى الجمادات والجمالات .
رايات فى كل المدن و القري . تتواصل بين الرسل والأولياء والمقدسين . وهم الباقون علي الأرض ونحن الذاهبون .
وكأنهم هم الحياة والأحياء ونحن الذاهبون ( إنما الأرض يرثها عبادى الصالحين )
شخص الإنسان الكامل الحى الذى نراه في أنفسنا( وفى أنفسكم أفلا ثبصرون )
ونحلم أن نكون هو و لكن طبعا نسقط فى طبائعنا ونفوسنا وشهواتنا علي أمل التطهر بالرسول وحبه وروحه المطهرة دائما .
(باب الله )
( حتى يستغفروا ويستغفر لهم الرسول )
لأن الرساله هى بين الأرض والسماء .
للتوصيل النورانى والروحي التطهيرى والذى يعطينا الحياة مرات ومرات كلما تعثرنا .
والصلاة إن كانت صلة بين العبد وربه فإن الصلاة على النبي يمكن أن تكون صلة بالنبي بشكل أو بآخر .
والإعتقاد فى حياة الرسول والأنبياء والشهداء بل والبشر الصالحين
وحياة الرسول ثابته شرعاً ونصوص كثيرة
( وإن الدار الآخرة لهى الحيوان ) ( ماأنتم بأسمع منهم ) .
ونحن جميعا نرتبط ببعض دون أن ندري فى درجات ورتب روحية واحده ونظام إيمانى إلهى لاشك في وجوده مدى الأزمان شئنا أم أبينا
( وما منا إلا له مقام معلوم ) ( الأرواح جنود مجنده )
وذلك عالم الأمر .(قل الروح من أمر ربي ) والتفوق فيه ليس سهلا .
رغم سهولة المسار ووجود العطاء الإلهى
( من أتانى يمشى أتيته هروله ) وحياة ذات الرسول من حولك دون أن تلاحظ .
رسالة الروح والإيمان التى لا تختلف بين محمد وعيسى وموسى بل ويتجاوز الأمر الي الصحابة والحوارين والأسباط أسماء كثيرة تجاوزت الزمان وتكررت بحكم الدرجات الروحية الباقية وكانت معلمين للبشر وعلماء مازالوا ينيرون طريق الروح ويجاهدون لشفاء البشرية كلها بالكلمة والحب والروح . بل و الذات الواحدة في اسماء كثيرة
كبار المتصوفة والزاهدين . وعلماء . و بسطاء كثيرون يدخلون الملكوت .
ويبقون نموذجا للخير لا تهدمه العصور
دولة الخير التي بدأها الأنبياء وأكملها المصلى عليه
الباقي إلى أبد الدهر فينا يحاول جاهدا أن يهدينا للنور والحب و الوحدة .
نفس هدف كل الرسالات فى حقيقتها ومجملها .
فالرسول جامع لكل الرسالات في رسالته الختامية .
من ملك سليمان . للقائد داود المحارب . للمسيح في مكة بتحمله للآلام . والحصار والتخطيط لقتلة . للجميل يوسف واخوته بكيدهم له و لأله . الذين هم أبناء العم هذه المرة . و لموسى كلامه مصحفاً . وشريعة غراء . مشرفة في أغنى قوانين العالم . ولغة معجزة لأهلها .
للياسينة كلها نورانية أرضية متسلسلة من إبراهيم إلى قدسية روحية جبريلية .
وكل ذلك مقتضيات الختم .
لأن الرسالة الخاتمة يجب أن تجمع وتسع الكل من أبسط الا عتقادات الشعبية إلى الذين يعتقدون في الرقم ومعجزته .
اللاهوتي و الناسوتي . الكل يلتقي مع الرسول فى جزء .
وهو جامع للكل بفضائل لصحابته و بحلمه وعدله ورحمته وعلمه
بشجاعته وفروسيته ونبله وكرمه وغفرانه وجماله فى كل ذلك .
وكذلك نلتقي به حين نكون فى أي صفة من صفاته الكريمة .
ولا يسعنا طبعاً أن نلتقى بكل صفاتنا فما زلنا في خطواتنا الأولى إلى الطبائع المقدسة العلية .
كما أنه الإنسان الكامل . كعهد الأنبياء والرسل
ختام دورة الإنسان الكامل ( صلى الله عليه وسلم )
_ ( وتقلبك في الساجدين . )
إنه الشخص المؤله في كل الأديان . المقدس . الرباني .
شخص واحد يدور في الزمان يحاول أن يجمعنا باسم الإله
لنتحاب وندوس الحياة إلى العالم الخالد بنوره .
السعادة الحقيقية المستمرة والدائمة . . كدقات القلب في الجسد الروحي الآخر ..
وهتافاً بالقلب . الله . يا رسول الله .
صلي الله عليه و سلم
وكل السمع الجميل وكل ما تجاوز الأحلام .
( مالا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر ....
والحمد لله . إيقاع المنتهى الأخر .