أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: شخصيــة الرســـــــول صلي الله عليه و سلم الأحد يناير 13, 2008 7:30 pm | |
| *** يا رسول الله
شخصية الرسول متعددة الجوانب والاتجاهات . الجانب الأخلاقي والاجتماعي والروحي العربي والعالمي و الكوني
النظرية والتطبيق النبوءة والتحقيق والكشف الأتباع و الأصحاب . الأب والزوج . الصاحب والصديق الرسالة الممتدة عبر الزمن و السماوات . والملك . والملكوت .
النظرية المتجددة كطبيعة الرسالات . الشكل والموقف . الإبداع والتذوق . والجمال . ( إن الله جميل يحب الجمال . في الأبناء و الأصحاب .
فكم كان عمر جميلا في عدله كالأنبياء . جليلا في تاريخه
و كانت فاطمة كمريم . زهرة رسول الله . زهرة جماله . زهرة جمال الأكوان كلها . والأزمان .
والحسين كأنه يحي بن زكريا مقطوع الرأس أليس الحسين من الرسول كما يحي من إسماعيل . سيد الشهداء يتسيد الدرجات . لأنه من الرسول والرسول منه . وكأنه إسماعيل الذبيح .
وعلي أخو رسول الله ووزيره .كأنه هارون الذي عبدوا العجل وتفرقوا من حوله . والعجل هذه المرة الدنيا والذهب .
وعثمان يفوق الملائكة . وتسيل دماه علي كلمات الله . كلهم في شمس الرسالة . وما منا إلا له مقام معلوم .
و نور الله الذي لا ينطفئ . والتحدي في عالم الملكوت . لا وقت له . الصالح يبقي . ويمكث في الأرض . و لا يبقي إلا الخير والحب والحق والنور . لأن ذلك هو وجه الله القديم الأزلي . الباقي المتكرم والمتجلل .
ذلك أدركه الصوفي و لم يفرق بين الصحابة أو آل البيت لأننا في النهاية سيسأل كل فرد عن نفسه . وفوق هاماتنا وهمتنا أن ندرك من فوقنا . ذلك الأدب الصوفي المتواضع هو بابنا وبائنا . ولا سبيل غير حب آل البيت والصحابة والتابعين والعلماء والأولياء . وعدم التفريق بينهم . ومن لا يجمع فهو يفرق .
صانع العظماء والمقدسين . كل من حوله المحارب والمصالح . المهاجر والمتسامح . نبي مكة الذي يشبه كثيرا كل الأنبياء المكيين . إبراهيم وهود وصالح وعيسي . المتسامح والمتحمل للآلام .
ونبي المدينة الذي يشبه سليمان و داود وموسى . دولة الملك والملكوت . الدولة الروحية الخاتمة . قابل الخاطئين والتائبين . وصانع العظماء . من قلب الصحراء . وبصماته في شخص مَن عَلمَهم واضحة ومثيرة . يجلسون بين يديه كأن علي رؤسهم الطير . وهو يعلمهم القناعة والتواضع والزهد .
قمة الاعتدال وقمة التميز .القوة والضعف . الاثنين .معاً . المكي المدني . الليل والنهار . الشمس والقمر . شمس الحقيقة . وقمر الشريعة . الحاضر الغائب . نور الأرض والسماء . الروح والعين . الظاهر والباطن .
الموسوي والعيسوي في شخص واحد جمع كل الرسالات . وختم دائرة الرسالات السماوية . المحمد في الملك و الأحمد في الملكوت و المحمود في عالم الجبروت والأمر .
الشبيه والمختلف . فهو مثلنا وشكلنا . لكن ليس كهيئتنا . ( لست كهيئتكم إنما أبيت عند ربي ) ياسينية سليمان الروحية . فالجن يعرفه ويؤمن به وشيطانه يسلم علي يديه . ويتقي أصحابه في الطرقات
داود المحارب . القائد والمنتصر . نور السموات . وابن عبد الله . الموجود من الأزل ( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . ) . والخليقة الإنسانية الكاملة .
الذي يشفع لنا ويطهرنا . كل يوم . ( تعرض على أعمالكم كل صباح ومساء ) .
وارث كل الأنبياء . حالاً ومقاماً ومقالا . والمتضمن في ذاته الشريفة . على ذوات كل الأنبياء بحكم الإمامة . والختام . الذى دار في كل الأزمان . ( و تقلبك في الساجدين ) . في كل وقت علي هيئته . وكلمته . وصورته .
والمتصل بأحبابه المشاهدين له كلٍ على مقامه وسعته من الإنسان الكامل الكوني . وبحسب انطباع الصورة الكاملة فينا . تكون درجتنا ومقامنا . ودرجة اتصالنا . وقد احتوت ذاته كل اتباعه بكل كمالاتهم . فهو صدق الصديق وعدل الفاروق وحياء عثمان وعلم على وكل العلماء الربانيين والأئمة
هو الجامع لهم في ذاته . علي كثرة تباينهم وأنماطهم وطقوسهم وكلهم من رسول الله ملتمس رشفا من البحر أو غرفا من الديم. وهو قدوتهم . فهو أولهم وأخرهم . يبدءون منه وينتهون إليه . وكأنه يساوى الكل .
. وهو رسول كل الحضرات . تعرفه الحصى والجبال . لأنه الكلمة المقدسة السارية للكل حتى الحيوان . يألفه ويشهد له . وكثير من الناس لا يشهدون . وتسبيح الجمادات شهود منها بالإيمان . والمعرفة التي تقتضيها قوانين الإيمان تصل إلى المحبة . ( أحد جبل نحبه ويحبنا ) ومعرفة الجبل للنبي لا تكون إلا من وصول ذات الرسول للجبل وذلك من فضائل عناصره الشريفة . كما أن الوحوش تألف الأطهار . فإنها تحس بهم . وكثير من الحيوانات يدركون مالا يدركه الإنسان . كالزلازل . والموت . كذلك أدرك الجمل والغزال والذئب . القوة الحيوية للذات الرسالية .
صلي الله عليه و علي آله و صحبه و سلم | |
|