نحن عاشقو دمشق متيّمون والهون بها
منذ أن انفصلنا عن الحبيب أقمنا في باب البريد وجامع العشاق والخضراء
ابتعدت عن باب الفرج وباب الفراديس لا أحد يعلم لماذا استغرقنا في رؤية دمشق
ولأن دمشق جنة الدنيا، نحن ما زلنا بانتظار رؤية جمال دمشق
في جبل الصالحية منجم للجواهر نحن غرقى بحر دمشق أثر ذلك المنجم
نحن كالمسيح في المهد، نصعد الربوة وكالرهبان نعشق حمراء دمشق
أقسم بالقرآن أننا عشقنا دمشق أثر ذلك المعشوق كاللؤلؤ الساكن في دمشق
إذا كان سيدي شمس التبريزي في دمشق فسوف أبقى عاشقاً ومولهاً بدمشق
رأينا شجرة عظيمة في النيرب فجلسنا في ظلالها وتهنا في حب دمشق
اخضرّ الميدان ونحن كالكرة تحركنا غرة الحبيب التي هي كالصولجان
لو دخلنا للمزّة والباب الشرقي وسويداء دمشق فلن يكون ذلك خاليا من اللطف
للمرّة الثالثة سوف نيمّم شطر الشام من قونية لأن عشق دمشق حرّك الأشواق فينا والدواعي
من ديوان شمس