أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: الهجــــــوم الأحد يناير 13, 2008 11:01 pm | |
| **** الهجوم
الهجوم علي شخص الرسول طقس تاريخي وإنساني غريب علي مر التاريخ تبدأ الرسالة وتبدأ الحرب بين النور والظلام وتنتهي الحرب أحيانا بمقتل رسول أو نبي . شهيداً تحت سنابك وسيوف الشر . ليظل التحذير الأزلي عن كفر الإنسان . وجهله . وظلمه لنفسه . و رفضه الغريب . لأن يناصر السماء ويتقوى بها . وأن يدرك ضعفه وزواله .
فمقتل كل نبي يفتح الباب للملكوت أن يشرق نوره للأبد دون أن نتذكر حتى اسم من قتله . و أحيانا ينتصر الرسول بسيف ربه الحق . وتتدخل السماء بسيفها وقبضتها ليتم نور الله . ذلك هو سليمان في ملكه . وداود في جيشه . وموسى في شعبه . والرسول في أُمته .
إن مملكة السماء لا تهتم بالحياة كما نفهمها . سنوات صغيرة عاشها الأنبياء . لكنها استمرت آلاف السنين وأثرت في البشرية كلها . الحياة علي الأرض فعل قصير نعود منها سريعاً إلي مملكة الأنبياء . منا من أساء إليهم . ومنا من آمن بهم أو أحبهم .
أو علي الأقل تجنب إيذائهم . أو محاربتهم . ( من آذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة) . فما بالك بمن آذى رسول . والرسل في حقيقتهم مأمورون وموحى إليهم بما ينطقون . وما يفعلونه عن أمر ربهم . فإثارة الشبهات والقضايا حول شخص أي رسول لا يجب طرحها بقوانين الشخص العادي . ولكن بقوانين الرسل والأنبياء .
بقوانين روح القدس . والمقدسين . بقوانين عالم الروح وأمره فشخصية روح القدس تري مالا نري ويدها في الملك والملكوت سويا . ومن الطبيعي جداً أن أبناء روح القدس تترجم فيهم صفاتنا البشرية بصورة مختلفة . إنهم شخصيات مختلفة . بروح مختلفة عنا . وأهداف غير محدودة . شخصيات مختلفة عنا لكنها تتآلف معنا وتتواضع لنا . وترتدي قوانيننا حتى تسرى قوانينها فينا . لأن قوانين الروح سماوية أرضيه أما قوانيننا فقط أرضية .
رجال القدس يخلقون ( إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير ) ويقيمون الموتى ( ويحيى الموتى ) ويشقون البحر ( اضرب بعصاك البحر ) ويسخرون الجن ( وسخرنا له الجن ) ويغرق الأرض . نوح . ولا تحرقه النار( إبراهيم ) . ويختم الرسالات .ويخترق السماوات . التي سنظل أمامها صغاراً .
كل الكرة الأرضية . و الأراضين و السموات إذا نظرت مرة واحدة في ليلة صافية للنجوم لأدركت كم نحن صغار . في كون يكاد يكون لانهائي . يتمدد ويكبر كلنا فيه حبة رمل فى صحراء شاسعة . ونحن الذين نصنع الفرقة بيننا ونتعصب ونختلف ونسقط . ونتكاره . ونتقاتل . وفي الحقيقة كلنا نقطة واحدة . في سماء كبيرة . ويبقى الرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمقدسين . يشرقون علي الإنسان .
( مثل السموات والأرض بجانب الكرسي كحلقة في فلاة )
الرسول يكلم الجماد والنبات والحيوان . والملائكة والجن . ويكلم ربه . الذات المتصرفة في العناصر والأرواح بفعل روح القدس وأمر الروح . وتخضع له الملائكة .وترضاه الأنبياء إماماً . وينبع الماء من بين أصابعه ليسقى الناس .
لأنهم الحاكمين لكل العناصر بذاتهم ماءا كانت أو نار . ويشفون من حولهم .ويمرضون فيدعون الله ليعلمونا التواضع أمام العظمة الإلهية . وأن ندرك قدرنا جيدا في مواجهة مخلوقات صغيرة كالميكروبات والفيروسات .
الكامل يقيم الحضارات . ويجمع كلمات الله . ويترك الذرية . يصومون ويصلون ويزهدون . ويتزوجون ويتبتلون . ويعبرون الزمان إلينا حاضرين معنا . مازالت هي هي كلمتهم . الحب . الحق . النور .
قوانين روح القدس مختلفة إنها قوانين لذوات جامعة وليست لنفوس ناقصة مثلنا تكذب وتنافق وتتكبر وتسقط وتسرق وتزنى . قوانين الذات الجامعة لا تنهى بقدر ما تأمر . وتلك طبيعة عالم الروح عالم الأمر .
الأرواح جنود مجندة . قوانين الذات الجامعة تحتمل التشكيل الخلقي المختلف . ( آدم وعيسى ) ولا عقم ( الياصابات زوجة زكريا وأم يحي الذي هو يوحنا ) إن الرسل لا يختارون مثلنا أن تكون لهم زوجة أم لا . فهو حين يتزوج أولا يتزوج إنما يفعل ذلك بأمر ربه . والأولي بنا أن نبحث ذلك من باب الحكمة وطبيعة روح القدس المستغرق فيها الأنبياء . لأن تصرفات الأنبياء وأفعالهم . في النهاية إنما هي أفعال السماء .
إن الرسول يتزوج المرضى والعجائز والفقراء و امرأة أحبته . لا يريد زينة الدنيا ولا شهواتنا ولا صيغتنا الدنيوية في الزواج . مثل سليمان وداود فرغم تعدد نسائهم لم ينقصهم ذلك شئ بل زادهم تميزا واختلافا عنا . وتزوجه من ماريا المصرية المسيحية إنما هو إشارة . ليتنا نفهمها .
إنها روح القدس التي تحب الجميع وتراهم ملة إبراهيمية واحدة فرقها الأتباع الجهلاء . لكن تبقي دولة الأنبياء قائمة ونحن نزول ونتبدل . وتبقى مملكة السماء مفتوحة للمحبين . تدعونا للدخول فيها . إلي الخير والحب والسلام | |
|