لقاء تحت الشمس
الصراحة والوضوح والاعتراف
لا نداري مادام الحب وحده هو الذي يبقي
هاهو القمر ينطق
في الليل كأنه يشبه الرسول حينما يستمد من ربه
وكأن الشمس رمز للحقيقة الإلهية
وكأن كلمة الإله الواحد التي أدركها الإنسان الأول
هي نفس الكلمة الفطرة و الرسالة و العلم
وأن الكون في النهاية واحد . شخص واحد . الكل واحد
وكلمة الله هذه المرة من نفس أسرة إبراهيم وعيسي
تدعو الناس كلهم أن يكونوا أخوة كما هي نفس الكلمة
الحقيقة . تكفي .
كذلك الرسل كلمة واحدة .
إن الصفات الأسرية العرقية .
التي تحملها أسرة إبراهيم يبدوا أنها مختلفة بشكل ما .
الأسرة التي أنجبت كل هؤلاء الرسل . قد غيرت وجه التاريخ والعالم .
والغريب أن دعوتهم واحدة .
كلها تشير إلى عالم آخر موجود ومستمر
الكل يشير إلي أن هناك عالم آخر . عالم باطن .
مثلما أن الإنسان نفسه ظاهر وباطن . كذلك عالم الرسل والصالحين .
لكن هنا محل الجهل لصعوبة الإدراك الباطني لدرجة الشخص الروحي الباطنية .
ولذلك يختلف الأتباع ويتقاتلون لأن كل منا يدرك جزء من ذات الرسول والرسل .
وجهلنا وذنوبنا تؤكد استحالة إدراكنا نحن المخطئين لذات مقدسة . مطهرة .
لأن المدرك في النهاية هو ذات الرسل .
الذات الرسالية البديعة المتصلة بالإنسان والطريق إليها فينا
( وفى أنفسكم أفلا تبصرون )
آية السماوات اللا متناهية . والأرض المحدودة .
النفس الإشراقية الموجودة في الملك والملكوت علي السواء .
وليس أفضل من حبهم والتقرب إليهم .
للدخول في ذلك العالم الضوئي اللا نهائي الذين يوجدون فيه والذي سنذهب إليه .
والاعتراف أيضاً برفعة درجة آل البيت والصحابة .وكثير من الصالحين والمساكين . والعلماء .
قد حازوا الملك والملكوت وهزموا الموت ووصلوا إلينا أبطالاً لم يطمسهم الموت .
الإمام الحسين . الإمام على . الفاروق عمر . والصديق أبو بكر
يحيى الذي هو يوحنا . كل الصالحين والمقدسين .
المسيح وموسى وإسماعيل وداود وسليمان .
كل من صنعوا لنا مسارات الحياة .وممالك الروح .
وسماوات لم نكن لنراها .
وصاروا لنا نماذج مقدسة .
رحلوا وتركوا لنا أرواحهم و طرقاتهم إلي الحقيقة .
وهم أحياء بحكم درجتهم . نستعد للقائهم . والحياة في سكينتهم .