بيدك الخيرانك علي كل شئ قدير--- تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل ------)
و ميكرفون صلاة المغرب كأنه امام غرفتي السطوحية الباردة و صوت شاب جديد يؤم الصلاة و يتعلم و تروح منه النغمات و يعلو صوته و ينزل بلغة الموسيقيين يعني يخرج من لنغمة !!! وهي جريمة عند الموسيقيين !!!
و يبدوا ذلك قدرنا كلنا بعدما خلت الساحة من الأساتذة و العلماء و بطبيعتي و الحمد لله لا أهتم بالواقع الا في حدودي و مجال قوتي و مجال و امكانية التغيير المحدودة جدا في حدود بيتي و طبعا ذلك بعد تاريخ و عمر حافل بكل انواع النضال و العمل الجماعي و السياسي و الثقافي و الفني و الديني و الحمد لله كلها انواع نشاطات جميلة أورثتني قلبا حساسا و عاطفة كبيرة تجاه العالم و الكون ككل و لم اتجه للتدوين لتشابه حياتنا كثيرا و همومنا و آلام واقعنا
و اعتبر اي تنوير في اي نقطة في العالم حتي لو علي مستوي المجتمع الصغير يكفي جدا
و قد اورثني ذلك صديق لي كنت في شبابي اعتبره من اساتذتي و لا زلت و هو فنان تشكيلي اسمه محمد عبلة
ان الإنسان يقدر يخدم الناس و العالم من اي نقطة علي الأرض
فكنت استفيد من رأيه جدا بحكم خبرته الإنسانية الكبيرة و ترحاله
و كذلك كان استاذي في السياسة ابراهيم سرحان وكان مدرس الأحياء الثانوي و أول من ارشدنا للقراءة و التثقيف المنظم جدا كان دائم القول ان غفير صغير يستطيع ان يهز شنب رئيس الجمهورية لو اهتم بعمله جدا او سار في المسار الصحيح
و مرة سألني مذيع برنامج فن تشكيلي اثناء حوار بمناسبة فوزي بأول ديكور في مهرجان اقليمي بميت غمر عن الفنان و الإمكانيات أجابته بعفوية لحظتها ان الفنان الفرعوني مازال يعلم العالم من قطعة صخر عادية
و حتي التقيت الشيخ عدلان احد اولياء الله
و كانت رؤيته ان الخير هو الخير كما قال المثل الشعبي اعمل الخير و ارميه البحر فان الخير سيعود اليك حتما و ان لم تراه و ان الحق لا يضيع ابدا و ان لم يصل اليك سيصل الي ابنك او ابن ابنك و إن لم تجد شئ يشغلك قم و اكنس الشارع فالعمل في حد ذاته نور
حتي الدروايش يقولون ان مريد شاطر و لا ولي خايب
كل ذلك و ذلك قليل من كثير جعلني لا اهتم كثيرا بالمدونات فكل شئ هو مدونة اللهم الا الفردية البلوجرية
و التي احيانا اعتبرها نوع من العزلة و الدوران في افلاك ذاتية و نفسية الي حد ما و أفضل مايشبه الجمع و الجماعي مع الإحتفاظ لكل منا بهويته و بصمته و احترامها جدا مهما كانت العقيدة طالما لا خروج عن العرف و المعروف
و لكم يهولني ما اجده من تعصب عند الدينيين عموما حتي اني دخلت منتديات دينية و مسيحية كثيرة و لكم كان حزني و غمي لما اجده من تعصب اعمي لا يري غير نفسه و ماسواه هالك او كافر او مشرك الي آخر هذه الأطر السوداء و التي اكرهها و اعتبرها سبب ضياع الشرق و سبب ضياع حقوقنا و ازمتنا التي ولدت كل مشاكلنا حتي السياسة منها
و احلم بواقع نفسي و داخلي أكثر مما احلم بواقع ظاهري نظيف واقع رومانسي او عاطفي او روحي يري العالم كما خلقه الله ( و لو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة و لا يزالون مختلفين و لذلك خلقهم )
احلم بعالم يريح الكل و ان يعتقد كل فرد ان رفضه لغيره هو رفض للحكمة الحقة و الإلهية
و ليس ذلك بجديد لكن تسمعه من الكل و فقط بينما نتقاتل و نتحارب و نتكافر و الأحكام جاهزة لدرجة احلال الدم و هذا واقع خسرنا فيه كل شئ
فلا ارادة لنا امام دول تسحقنا بأسلحتها العسكرية و الإقتصادية بل و الإجتماعية فما زالت مفاهيم كثيرة لدينا تحتاج لتجديد لا أظنه سيحدث
و لذا فاالحل الفردي و بناء الشخصية الفردية اهم الآن للخروج من هذا الطوفان و القعود في زمن الفتنه خير من القيام و النوم خير منهما !!
و لا اعلم حتي الآن هل سيستمر ترحالي علي النت فاعمل مدونة ام انني سابقي راحلا يفعل الله مايشاء و يهدينا للصح دايما و تصبحوا علي خير و هذه الصفحة اهداء لروفي و السلاااااااااااااااااام
khaled maaty
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 19/01/2008
موضوع: رد: التـــــدوين الإثنين يناير 21, 2008 1:03 am
الله عليك استاذى الغالى كلمات تساوى اكثر من الذهب تسلم ايدك حبيب قلبى الغالى