قصيدة الفتح

أنا لا أزال هنـا وأنـت هنـاك
حسبـى أحـوم شاديـا بحمـاك

فى أيما فلـك تـدور كواكبـى
فهنـاك أنـت تحـرك الأفـلاك

ذكر العواذل ما اغتطبت بذكـره
ذكروا جفاك ومـا أرق جفـاك

أنا لست أهلا للرضاء ومن أنـا
فى الواجدين لكى أنال رضـاك

أنا اٍن شممت رضاك لم أك هاهنا
وهنـا فـؤاد شغلـه ذكــراك

حسبى أمانى التـى أحيـا بهـا
أنا والأمانـى نرتـوى بهـواك

حسبى اٍعتزازا رغم ما أرمى به
مـن جفـوة ألا أحـب سـواك

حسبى كمالا أنهم نسبـوا القلـى
منكم لمثلـى حيـن قيـل قـلاك

من للكمال سـواك أنـت وكلنـا
بريـاضـه متنـسـم لـشـذاك

ما أجمل الآهات فى حلك الدجى
ما أعذب اللحـن الـذى ناجـاك

أنا لا أزال أنا وويلى مـن أنـا
أنـا هـذه كـم أبعـدت أملاكـا

فاٍذا محوت أنا وجدتـك هاهنـا
فأقـول للمـحـو وا بـشـراك

أصبحت أنت ولا سواك وكل ما
فى الكون من معنى فمن معناكـا

يـا ظاهـرا ياقاهـرا يـاقـادرا
يا ناصـرا لـوح ببـرق سنـاك

ياواهبـا يـا سالبـا يـا غالبـا
يا راغبا فـى كـل مـن نـاداك

يا عالما يا حاكمـا يـا عاصمـا
ياراحمـا امـدد لنـا يمـنـاك

يانور هذا النور ضقت بظلمتـى
جسدى بأرضك ضارع لسمـاك

أقسمت بالبلد الأمين ومـن بـه
وبكل من وقفـوا ببـاب هـداك

أنـى أحـب محمـدا وحسينـه
أفليـس مـن والاهـمـا والاك

أفلم يكـن نـور النبـى هديـة
من نورك الأسمى الـى دنيـاك

أمحمد الرحمن أنـت معارجـى
نحو السماء فكيـف لـى ألقـاك

للشاعر محمود جبر رحمه الله