أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: هوليود و الحرب علي الإرهاب سينمائيا الأربعاء فبراير 20, 2008 6:36 pm | |
| --- منذ أن بدأت هوليوود صناعة الأفلام وهي تواكب كل الحروب التي يخوضها الشعب الأمريكي، سواء بإرادته كما في الحرب العالمية الثانية ردا على الهجوم الياباني على بيرل هاربور أو رغما عنه كما في الحرب الفيتنامية أو حتى دون علمه كما في الحروب التي خاضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالوكالة في أمريكا اللاتينية وفي أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي. وكان من الطبيعي بعد كل هذا التاريخ في صناعة الأفلام التي تواكب حروب الولايات المتحدة أن تدخل هوليوود إلى منطقة جديدة وهي "الحرب على الإرهاب" والتي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على كل من "يهدد الأمن القومي الأمريكي" وفقا لمفهوم الإدارة الأمريكية. ولأن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة هذه المرة على أعدائها، وهم من تسميهم بـ"الإرهابيين"، حرب أكثر تعقيدا من الحروب التي خاضتها الأمة الأمريكية في السابق، حيث العدو واضح وهو عادة خارج الأراضي الأمريكية بينما هنا فالعدو قد يكون داخل البلاد وقد يكون أمريكيا، فقد حاولت الأفلام الأمريكية هذه المرة أن تتناول هذا العدو بطريقة أكثر واقعية، وأن تنقل لنا تفاصيل أكثر عنه، بل ذهب بعضها إلى محاولة معرفة الدوافع التي أدت به إلى أن يخوض حربا على الأمة "الأقوى" في العالم. النفط، الإرهاب، الـCIA والشرق الأوسط.. ففيلم سيريانا، الذي أنتج عام 2005 وأخرجه ستيفن كاجان، يتعرض لدور ضابط استخبارات أمريكي تم إرساله إلى الشرق الأوسط في مهمة جمع معلومات لمعرفة من يريدون تعريض المصالح الأمريكية للخطر. وبالتوازي مع هذه الشخصية التي قام بأدائها جورج كلوني، هناك التحالف غير الشريف بين شركات النفط الأمريكية الكبرى وبين أجنحة في العائلات المالكة التي تحكم الدول النفطية في الشرق الأوسط. ومن أجل إبراز هذا التحالف تخيل الفيلم دولة شرق أوسطية نفطية اسمها سيريانا، تحكمها عائلة تمر بمرحلة دقيقة وهي مرحلة الإعداد لما بعد حاكم هذه الدولة. وتدور معركة خلافة هذا الحاكم بين ابنه "الأمير ناصر" الذي يريد أن يستغل عائدات النفط في تطوير بلاده ونقلها حضاريا إلى القرن الحادي والعشرين وبين ابنه "الأمير مشعل" الذي يبدو منغمسا في ملذات الحياة وغير راغب في إحداث هذه النقلة الحضارية لبلاده. هنا تتدخل شركات النفط الأمريكية الكبيرة عبر تحالفها مع أجهزة الإدارة الأمريكية وأهمها الـCIA من أجل اغتيال الأمير الإصلاحي الذي فكر في التخلي عن الشركات النفطية الأمريكية استبدالها بشركات صينية وبالتالي تمهيد الطريق للأمير مشعل نحو خلافة والده. بالتوازي مع هذا الخط نشاهد في الفيلم كيفية نشؤ التطرف في المجتمعات الشرق الأوسطية. فهناك جاليات العمالة الآسيوية الضخمة التي تعامل بشكل سيء من قبل السلطات، ما يدفع بعض أفرادها للتعاون مع المجموعات المتطرفة التي تريد ضرب المصالح الأمريكية في سيريانا. الفيلم المأخوذ عن كتاب "لا أرى شرا: القصة الحقيقية لجندي على الأرض في حرب الـCIA على الإرهاب". وقد ألف الكتاب روبرت باير، وهو ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA. ويقول باير ومخرج الفيلم كاجان إن كل ما ورد في فيلم سيريانا مستقى من أحداث حقيقية، منها ما قد خاضوه هم بأنفسهم، مثل مشهد تحقيق رجال حزب الله مع ضابط الـCIA في الفيلم. | |
|
أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: هوليود و الحرب علي الإرهاب سينمائيا الأربعاء فبراير 20, 2008 6:41 pm | |
| -- لكن على الجانب الآخر كان هناك جناح في هوليوود موالي لإدارة الرئيس الأمريكي في حربها على الإرهاب. وقد مثل هذا الجناح فيلم The Kingdom أو المملكة الذي أنتج عام 2007 وقام بأدوار البطولة فيه الممثل الأمريكي جايمي فوكس الممثلة الأمريكية جنيفر جاردنر والممثل الفلسطيني أشرف برهوم. تدور أحداث الفيلم في المملكة العربية السعودية حيث يتناول قصة فريق من محققي الـFBI يسافر إلى الرياض من أجل التحقيق في هجوم إرهابي على مجمع يقطنه أمريكيون يعملون في السعودية. الفيلم المليء بمشاهد الأكشن والانفجارات والاشتباكات بالأسلحة النارية والصواريخ في أحياء وشوارع العاصمة السعودية ينتهي بانتصار الفريق الأمريكي على الإرهابيين والقضاء عليهم ولكنه يطرح سؤالا حساسا وهو: هل تم التخلص من الإرهابيين إلى الأبد أم أن ما حدث هو جولة واحدة فقط في حرب طويلة ومستمرة. وأخيرا هناك فيلم Lions for Lambs الذي أخرجه المخرج والممثل الأمريكي روبرت ريدفورد، المعروف بمواقفه السياسية المناهضة لحروب الإدارة الأمريكية. الفيلم يتناول قصة الحرب التي تخوضها القوات الأمريكية من خلال سرد رحلة طالبين أمريكيين من مقاعد الدراسة إلى مواجهة مسلحي حركة طالبان في أفغانستان. وبالتوازي نشاهد المأزق الأخلاقي لأستاذهما الجامعي، الذي قام بدوره روبرت ريدفورد، ونتابع صحفية أمريكية متشككة في الهدف الذي ذهبت من أجله بلادها إلى الحرب، قامت بدورها ميريل ستريب، وهي تجري تحقيقا صحفيا من سناتور طامح لتبوأ منصب الرئاسة، وقام بدوره توم كروز. السناتور يرغب من خلال هذا التحقيق إقناع الرأي العام بجدوى خطته الجديدة لمحاربة طالبان في أفغانستان عبر الدفع بمزيد من الجنود إلى هناك، بينما تحاول ميريل ستريب مواجهته بعدم جدوى الحرب هناك | |
|
أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: هوليود و الحرب علي الإرهاب سينمائيا الأربعاء فبراير 20, 2008 6:45 pm | |
| الصورة المضادة تلخصت في الرواية الأمريكية للحرب التي أنجبت "الحرب على الإرهاب"، وهي "الحرب على الشيوعية" والتي جرت في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي عندما دعمت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية جماعات المجاهدين الأفغان والعرب في قتالهم الوجود السوفيتي في أفغانستان. تلك الرواية وردت في فيلم Charlie Wilson's War، الذي أنتج أواخر عام 2007 ولعب بطولته توم هان كس في دور السناتور الامريكي تشارلي ويلسون، والذي لعب دورا هاما في دعم المجاهدين وإرهاق الاتحاد السوفيتي الى أن سقط عام 1991. فيلم يقدم لنا صورة أمريكية عن ما حدث في أفغانستان، لكن الأهم من ذلك أنه يقدم لنا جذور "الحرب على الإرهاب" التي نشهد فصولها هذه الأيام منقول و مختصر ---------
| |
|