من لا يَـــــــرحَمُ لا يُــــــــرحَم) رواه البخاري)
عن عبد الله بن عَمرو بن العاص يَبْلُغُ به النبيّ صلى الله عليه وسلم قال
: « الرّاحِمونَ يَرْحَمُهُمْ الرّحمٰن، ارْحَمُوا أَهْلَ الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السّماءِ ،
والرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمٰن ، مَنْ وَصَلَها وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطعها بَتَّتْه »
رواه الإمام أحمد والترمذي قال أبو عِيسَى : هذا حديثٌ حسنٌ صحيح
---------------------
عن أبي موسى رضي الله عنه : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
: (لن تؤمنوا حتى تراحموا) قالوا : يارسول الله كلنا رحيم قال:
(( إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة))
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
-------------
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« ألا أخبركم بمن يحرم على النار وبمن تحرم النار عليه ؟
على كل هين لين قريب سهل »
أي قريب من الناس ،
رواه أحمد و الترمذي
---------------
عن مكحول رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( المؤمنون هينون لينون كالجمل الآنف
إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ ))
رواه الترمذي مرسلاً
-------------
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( أفضل المؤمنين رجل سمح البيع ، سمح الشراء ،
سمح القضاء ، سمح الاقتضاء ))
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
---------------
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: (( كان الرجلُ يُداينُ الناس، فكان يقولُ لفتاهُ: إذا أتيتَ مُعسِراً فتجاوَز عنه،
لعلَّ اللهَ أن يَتجاوَز عنا ، قال : فلَقِيَ اللهَ فَتجاوَزَ عنه ))
رواه البخاري ومسلم ..
---------------
ولقد اشتهر أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كسرت رباعيته قال
: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»،
-------------
فظهر أنه يوم القيامة يقول: «أمتي، أمتي» ،
روي أنه عليه السلام قال: «اللهم اجعل حساب أمتي على يدي
-------------
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
-----------
و قد ورد في بعض كتب التفسير عند قوله تعالى :
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5] ،
أنه لمَّا نزلت عليه هذه الآية قال:
" اللهم لا أرضى يوم القيامة و واحد من أمَّتي في النار
-----------.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :
« إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَاراً.
فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ
. فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ » رواه مسلم
وقال أبو عيسَى : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد روي من غير وجهٍ
-----------------
ويأتي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
« لا تُنْزَعُ الرحمةُ إلاّ مِنْ شَقِّي » - رواه أحمد وأبو داود
------------------
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( إن هذه الأمة مرحومة ، جعل الله عزَّ وجلَّ عذابها بينها ،
فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل امرئ منهم رجل من أهل الأديان فقال
: هذا يكون فداءك من النار ))
رواه الحاكم ووافقه الذهبي وأحمد
----------------------
وعن أبي موسى الأشعري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إن أمتي أمة مرحومة ، ليس عليها في الآخرة عذاب ،
إنما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلازل»
رواه أحمد وأبو داود
--------------
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :
« إِنَّ اللّهَ تَجَاوَزَ لي عن أِمَّتِي مَا وسوست بِهِ صُدُورُها مَا لَمْ تَعْمَل أو تَتَكَلَّم »
رواه البخاري
-------------
عن أبي ذر الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "
رواه ابن ماجة
------------
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
تلا قَوْلَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ:
{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} (إِبراهيم الآية: 36) الآيَةَ.
وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ :
{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (المائدة الآية: 118)
فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي» وَبَكَى. فَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ :
ياَ جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ ؟
فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فَسَأَلَهُ. فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللّهِ بِمَا قَالَ وَهُوَ أَعْلَمُ.
فَقَالَ الله : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ
فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلاَ نَسُوءُكَ )) رواه مسلم .
.
-------------------
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( وإني سألت ربي أن لا يهلك أمتي بسنة عامة ،
وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ))
رواه الطبري وقال ابن حجر: إسناده صحيح ..
----------------
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
أن قريش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :
ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهباً ونؤمن بك قال : وتفعلون ؟
قالوا : نعم ، قال : فدعا فأتاه جبريل فقال :
" إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول :
إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر بعد ذلك منهم
عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين وإن شئت حسنة لهم باب التوبة والرحمة
قال : " بل باب التوبة والرحمة " ))
رواه أحمد (1/345)
--------------
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
:
" كنت قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت زيدة جارية عمر بن الخطاب
وكانت من المجتهدات في العبادة وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً فقالت :
كنت عجنت لأهلي فخرجت لأحتطب فإذا برجل نقى الثياب طيب الريح
كأن وجهه دارة القمر على فرس أغر محجل فقال :
هل أنت مبلغة عني ما أقول ؟ قلت : نعم إن شاء الله ،
قال إذا لقيت محمداً فقولي له :
( إن الخضر يقرئك السلام ويقول لك ما فرحت بمبعث نبي ما فرحت بمبعثك
لأن الله أعطاك الأمة المرحومة والدعوة المقبولة وأعطاك نهرا في الجنة )
ووقع في رواية أبي سعد أن اسمها زائدة
وأن الذي لقيها رضوان خازن الجنة
-------------
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
" ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط
إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثم
اً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه
وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط
إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله "
رواه البخاري
--------------
استغفاره لأمته :
عن بكر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت
كانت وفاتي خيراً لكم تعرض علي أعمالكم
فإذا رأيت خيراً حمدت الله وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم ))
رواه ابن سعد مرسلاً وقال البيهقي رجاله رجل الصحيح
------------
مسامحته لأمتــــه رغم ما فعلوه له :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
(( " كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء -
صلوات الله وسلامه عليهم - ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه
ويقول : " رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " )) متفق عليه
-----------------
وصيتــــه بأهــــل مصــــر :
عَنْ أَبِي ذَرَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :
« إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ. وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّىٰ فِيهَا الْقِيرَاطُ.
فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَىٰ أَهْلِهَا. فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً.
أَوْ قَالَ: « ذِمَّةً وَصِهْراً.
فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا »
. قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحمَـٰن بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ،
يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا "
رواه مسلم واللفظ له والإمام أحمد
---------------
الوقفة الأولى :
قال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَْمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) (آل عمران:159
{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَن اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } (الشعراء: 215)
وقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الْجَاهِلِينَ }،
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم: 4) ..
قال تعالى :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً )) (النساء:64)
وذكر أيضاً ( إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ )
أداة شرط تحتاج إلى جواب شرط هو
( فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
قال تعالى : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )) (التوبة:128)
---------------
وروي عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : "
لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً
فأني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "
رواه أبو داود والترمذي
----------
قال صلى الله عليه وسلم بكوا :
" ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا
- وأشار إلى لسانه - أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه "
رواه البخاري ، ومسلم
------------------
قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ دَوساً عَصَتْ وأبَتْ ، فادْعُ اللهَ عليها ،
فقيل: هلَكَتْ دَوسٌ. قال: " اللهمَّ اهدِ دَوساً وائْتِ بهم "
رواه البخاري
----------
إنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً »
رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح ..
---------------
عن أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍـ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ - قال:
« بَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَكَانَ فِيهِ مُزَاحٌ بَيْنَا يُضْحِكُهُمْ،
فَطَعَنَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في خَاصِرَتِهِ بِعُودٍ ،
فقَالَ : أصْبِرْني ، قالَ: اصْطَبِرْ، قال: إِنَّ عَلَيْكَ قَمِيصاً وَلَيْسَ عَلَيَّ قَمِيصٌ ،
فَرَفَعَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنْ قَمِيصِهِ فاحْتَضَنَهُ وَجَعَلَ يُقَبِّلُ كَشْحَهُ،
قالَ: إِنَّمَا أرَدْتُ هٰذَا يَا رَسُولَ الله » اسناده قوي أخرجه أبو داود ..
منقول