قراءة الإسم من خلال الحروف تنتهي للشكل
و هو شكل هندسي بحت كأم
حضرة الحرف تتشكل تشكيل روحاني بحسب موقعها و درجتها و مقامها من الذات العارفة
اجملوا فيها بعضا من شذا بقيتهم الصالحة ثم انعتقوا منها كالنفري و الرومي و الأئمة عموما و وقفوا مع ربهم بحق وقتهم
أما الحروف كرموز فلها ايضا حركاتها كالكسر و الفتح و الضم و التسكين و له ماسكن كما يقول الدراويش و معني ذلك شكلا
و الميم كل فلك و كل هاء مغلقة كذلك صورتها القديمة
فكلاهما الدائرة
بغير الميم المطلقة الهوية ميم مالك الملك
و التي هي هاء الجلالة المغلقة
و ميم محمده رسالته و قبسة نوره و قبضته
و الميم العين الأولي الأولية الظاهرة لنا كأنما عيننا ميم الأصل بشكل أفقي
لموقعنا من نقطة المركز الخافية عنا بحجبنا و وهمنا و تمركزنا داخل أنفسنا
فالعلاقة بين الميم و العين و سبق شكلها ليس بشكل افقي فقط و انما كأن عمر مثلا تدور حول نفسها لترسم لنا وقتا و عدلا و نجاحا باهرا في دولة العدل العمري
الذي لا نطول الآن عبيره
و كأن الراء هي مابين النهرين و مابين البين
و انصاف الأقطار و ميل الأرض و معارف العقل علي سلم التعلم
و الوعد بين الظهور و البطون
و التآلف و المعاداة و حكمة الإختلاف عموما
و صيغ كثيرة لأشياء واحده وقدر انساني كبير
ينسل من بين الغيوم و الحجبات ليصل بين الكثرة و التعدد و اللانهائية كاختلاف العناصر و تراكيبها و مسري النور من الحق الي الخلق بكل مافينا من متناقضات و خير و شر كظلمتنا و انوارنا في فلكيتها و دورانها و تعاقب ذلك علينا جميعا كأننا شخص واحد بشري
و كأن الراء أول الدوران
و استدارة الوجه عن ذلك الفلك الجامد و الفاني الي العين و منها الي الميم ثم الي النقطة الواحدة التي أدركها الرومي و اخترقها ليرانا من عالمه و يري الكل من وجه الحق و حواميمه
يطول الحديث معكم سيدي الدرويش و خاصة فيما اختارته نضال النجار و قالوا أن حرف واحد يستهلك العمر كله لإمكانية شهود جماله ظاهرا و باطنا
فحينما نأخذ الحروف كشكل
نجد حرف الراء قد تجلي كثير كقوس
و هو خط يفهمه التشكيلي و تحسه العين المتذوقة في كثير من تحديدات الجسد و الجمالات عموما و قد برع فيه الفنان الفرعوني لآنه خليط بين أفقي و رأسي تقاس به عبقرة التجريد و كان لعهد قريب معجزا لحسابات كثيرة
و يرونها في السر و هي حرف نوراني مستتر لرؤي تصل للرقمية
يطول الحديث عن الحروف سيدي الدرويش و نشكركم علي وجودكم بيننا
و سلام علي روح نضال النجار و اليها الحاضرة الغائبة كل يوم