رؤيا منام أضغاث أحلام..

بلا حراك

هناك
على شاطئ للبحر..وقف
والماء ساكن.. بلا حراك
تحت المياه الشفافة..بدا وجه مغمض العينين
والجسد..ممدد ساكن.. بلا حراك
شعر بالسكون يتوغل في جسده هو الآخر
وغاص في المياه الساكنة
..بلا حراك

2-

الصغيرة والجب

..هناك
في ذلك الممر الرطب
بين أشجار كثيفة حجبت آشعة البدر..النقية
أخذها..خطوها
أمامها طفلة صغيرة تثب ..وتدور
أخذت الصغيرة تغني لحنا تعرفه جيدا..وتبتعد
وهي تتابعها بعينين قد امتلأتا دمعا
وحين سقطت الدمعة الأولى
سمعت صراخ الصغيرة..
وكأنما هوت في جب عميق.

رؤيا منام أضغاث أحلام.. Fallen-teddy-bear-lying-in-the-swing-set-grass-~-u15225025

3- رياح

هناك
على تلك الربوة المطلة على اللانهاية
طفلة..تحمل دميتها
تهب رياح
وعلى تلك الربوة

.لا تبقى الا ..دمية ملقاه

رؤيا منام أضغاث أحلام.. Gse_multipart5563

4-

سمو الجسد

هناك..
ينتصب الجسد وسط الفراغ
ترتفع اليد اليمني..وتخالفها اليسرى
ارتكزت قدم..ولم ترتكز الأخرى
أُسدل الجفنان.

وكأنما أنين ناي ينساب.. خلف المدى
يتردد رجع صداه ..حيث توارت الروح
يدور الجسد..ويدور
ترتفع القدم شيئا فشيئا..
و..يسمو الجسد ..في الفراغ

حافة المغيب"5

هناك
على حافة المغيب..تتداخل الظلال..وتشرد النسمات
لا يسمع الا.. أنفاس له قد اُنهكت

مال على ظله موهنا
!قال: كم تمنيت أن أرى قبل انطفاء العمر......كم تمنيت
يتلاشى الظل من عينيه شيئا..فشيئا
..
...قد انطفأ شئ ما

جناحي طير6

هناك
داهم عينيه ..ضوء مبهر
فما استطاع ان يحتفظ بهما مفتوحتين من قوة الضوء واختراقه
أحيانا يمنع الضوء الرؤية..تماما كما تفعل العتمة
وكأنما..كان مع ذلك الوميض..انطلاقا لجناحي طير
قد رآه يدخل طيفا..مخترقا آشعة الضوء المبهرة
كأنما ينطلق حرا..من بعد أسر طويل
كان ذلك كل ما استطاع تمييزه ,في تلك اللحظات الخاطفة , قبل ان يطبق الجفنين.
مع أفول الوميض..عادت الرؤية
تلفت حوله..وجد الطير يجاوره,, وحولهما...قضبان قد أُحكمت
…

رؤيا منام أضغاث أحلام.. Synchrotronlicht

7

هناك
لم يزل سائرا منذ الأزل..معلقا عينيه بذلك الضوء الذي ما ارتحل الا اليه.
كثيرا ما حدثته نفسه ان هو الا سراب, لماذا اذن لم يدركه يوما رغم طول المسير؟؟
لكنه ..أكمل مرتحلا ولم تعد عيناه عنه
ما عاد يعرف الزمن..وربما ما عاد الزمن يعرفه
غير أنه في لحظة ما دخل مجال الضوء
تلمع عيناه وتتسع, يتسارع نبضه
يبتسم منتصرا..انه الضوء والبهاء
يهم بالتوقف ليعاين ما طالما ارتحل لأجله
لكن........قدميه لم تتوقفا.. لم يستطع أبدا ايقافهما عن المسير
واستمرتا في الترحال..ربما لأنهما لم تعرفا سواه
يلتفت بعينين صارختين خلفه..لضوء يتضاءل ويتضاءل حتى تلاشى
.ابتلعته الظلمة..وفي الأفق لاح وميض

8رياح

وكأنما زُرعت في عمق فراغ لا متناهي..تنتصب وحيدة تلك النخلة
هناك..لم اسمع الا صراخ ريح غاضبة لم يهدأ لحظة
لم أر الا عودها ينحني.. وينحني
تشتد الرياح فيشتد الانحناء..
فجأة.. شعرت بألم الانكسار في عمق روحي..
..وأبصرت دمائي تسيل من عود شطرته الرياح

عدد الرسائل : 41 تاريخ التسجيل : 06/01/2008

تكتحل تجربة الألم

برغبة الروح في الإنطلاق و التحرر من سجن الجسد

و السقوط المدوي لنظرية العالم ككل

في بئر يوسف القمري النرجسي

المترامي بالعشق منذ الأزل و المعشوق واحد

يتجلي للكل و لانراه و هو فينا جوهرة حب

يجبرنا من عالم التكسر و الموت و العدم

الي روح او نور او حتي سراب مسافر عبر الزمن

تتجمع ذرات النور و تصير ضياءا للألم

تنشئ صفات جديدة

و تركيب جديد

انسان القدم التائه في زوايا المعاصرة

مغمض العينين من كل حيث يأخذه البحر

الي الوجود الحي

و الدور الآخر المتسيد علي خارطة الزمن

ليبدأ وجود جديد بوجوه جديدة

تحاول ترتيب الدور نحو الأفضل

و الأكثر ارادة