فقد استخدمت لوصف بعض الصور الحائطية ((Murals الرومانية وصور هالز Halz وفيلاسكوز Velasques ،وتيرنر Turner، وكونستايل Constable.
غير أن هذه الكلمة لم تستخدم لترمز لهذه المدرسة الفنية المعنية إلا بعد أن استخدمها الناقد الفني لويس ليروي Lois Leroy عام 1874م.
وعندما استخدمها لويس كان استخدامه من باب السخرية من هؤلاء الفنانين،
فقد كتب مقالة لاذعة النقد، لأعمال كل الفنانين،
وركز هجومه على اللوحة رقم 98 في المعرض وكانت هي لوحة مونيه Monet ( تأثير شروق الشمس) Impression ,Sun Rise"" وعلى الرغم من أن هذا الاسم بسخرية من أعمال هؤلاء الفنانين غير أنهم تقبلوه بعد زمن،
بل أصبح علماً لأشهر مدرسة فنية حديثة. ( )
ولم يكن النقد اللاذع ذاتك بمستغرب،
فقد كانت هناك حركة رفض شديدة للتقاليد الأكاديمية في مجال التشكيل،
وثورة عارمة تدعو للخروج على ما تعارف عليه الفنانون من قوانين وقواعد لا تمت ( في نظر التأثير) إلى الأمانة الفنية، والصدق الفني بصلة.
مظاهر التجديد في التأثيرية
تأثير التأثيريون بالحياة الجديدة في مظهرها،
وفي اكتشافاتها العلمية في سائر المجالات.
ولعل أهم ما تأثروا به من أشياء هو نظرية الضوء، والألوان.
فقد أدت دراستهم إلى رؤية أثر الألوان المتجاورة على بعضها.
ولم يلحظ الفنانون السابقون للتأثيريين مثل هذه التأثيرات.
ولعل أهم مظاهر التجديد عند التأثيريين هو ترك آثار الفرشاة أو لمساتها Brush Strokes واضحة على اللون وعدم مسح الألوان ودمجها،
وكانت هذه الطريقة هي التي جعلت أعمالهم تتصف بالخفة والحيوية.
ومما تميز به التأثيريون أيضاً الاهتمام بالظلال،
فالمنطقة المظللة كانت عند أغلب من سبقهم من فنانين تملأ بلون داكن فقط،
أما التأثيريون فقد اهتموا بالظلال وأوضحوا انعكاسات الألوان التي تتم فيها.
كما أهملوا الخطوط الخارجية للأشكال.
ومن ناحية المضمون فقد خرج فنانو هذه المدرسة إلى الطبيعة لنقلها،
وبهرتهم الأضواء فلم يكتفوا بالرسم التحضيري Sketches خارج المرسم، ثم الإكمال بمساعدة الخيال داخل المرسم- كما فعل السابقون-
بل خرجوا بكل معداتهم ( Paraphernalia)