مما ورد فى مثنوى ..مولانا جلال الدين الرومى...
"قال قائل..ليس فى الدنيا درويش! وان كان فليس بدرويش..فهو باق من ناحية بقاء ذاته,لكنه أفنى صفاته فى صفات الحق..
مثل شعلة الشمعة امام الشمس,,تكون فانية لكنها موجودة فى الحساب..وتكون ذاتها موجودة بحيث انك لو وضعت امامها قطعة من القطن لاحترقت من لهبها..
وتكون فانية..لا تمنحك الضياء,اذ تكون الشمس قد افنتها فى نورها.
وعندما تضع فى مئتى (أوقية) من الشهد أوقية واحدة من الخل..وتذيبها,لا تجد طعما للخل حين تذوق الشهد..بينما هناك أوقية زائدة عندما تزن الشهد.
وأمام أحد الأسود..فقد أحد الغزلان الوعى,وصار وجوده محجوبا أمام وجود الأسد.
وهذا قياس الناقضين فى أمر الرب,انه يشبه غليان العشق وليس من ترك الأدب!
ان نبض العاشق ليقفز متزايدا بلا ادب,فيضع نفسه فى كفة واحدة مع المليك..فليس هناك من هو أقل أدبا منه فى العالم..لكن ليس فى الحقيقة من هو أكثر منه تأدبا!!
فاعتبر هذين الضدين:مؤدب أو بلا ادب,,على سبيل النسبة أيضا أيها المنتجب.
انه بلا ادب عندما تنظر نظرة ظاهرية..فدعوى العشق عنده,مطامنة (لمن لا يطامن).
وعندما تنظر نظرة الباطن,فاين الدعوة: انه ودعواه فانيان أمام ذلك المليك..
وفى عبارة :مات زيد,,) اذا كان زيد فاعلا ,انه ليس بفاعل انه مجرد..عاطل!
انه -حقيقة من الناحية اللغوية -فاعل..والا فهو فى الحقيقة مفعول به!!والموت هو قاتله..
فأى فاعل هذا؟! الذى صار مهزوما هكذا..بحيث انتفت عنه كل الأفعال...