هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن الرباعى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
على زين العابدين
مشرف منتدى الشخصيات و التراجم
على زين العابدين


عدد الرسائل : 36
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

فن الرباعى Empty
مُساهمةموضوع: فن الرباعى   فن الرباعى I_icon_minitimeالسبت فبراير 02, 2008 1:50 am





الرباعى من الفنون الشعرية الفارسية النشأة فلم يعرف العرب هذا الفن الشعرى إبان العصر الجاهلى . كما لم يؤثر عن الشعراء العرب أنهم أنتجوا شعراً فى هذا الفن خلال صدر الإسلام والدولة الأموية ، وكذلك إبان العصر العباسى الأول ، ويقال إن أول شاعر عربى ورد هذا الفن هو سلطان العاشقين عمر بن الفارض .



والدارس للأدب العربى لا يلاحظ بعد ذلك إهتمام الشعراء الفحول بهذا الضرب من النظم ، ولذا خلا الشعر العربى من نماذج جيدة هذا الفن ، بل إن هذا الفن لم يكن فى فترة من الفترات يمثل ضرباً له رواداً وشعراؤه الذين تخصصوا فى نظمه وأطلق عليهم – كما هو الحال فى اللغة الفارسية – لقب شعراء الرباعيات العرب ، بل أصبح من المتعارف عليه فى الآداب المقارنة أن لقب شعراء الرباعيات يطلق على الشعراء الفرس الذين اهتموا بهذا الضرب من النظم ، وجاءت معظم أشعارهم أو كلها فى هذا الفن . ويأتى على رأس هؤلاء الشعراء جميعاً " عمر الخيام " وإن لم يكن أولهم من الناحية التاريخية ، بل إنه يكاد يكون آخر المشهورين منهم من الناحية الزمنية .



وإذا كان بعض بعض شعراء الفارسية قد عرفوا دون غيرهم بلقب شعراء الرباعيات ، فليس معنى هذا أنهم وحدهم هم الذين نظموا فى هذا الفن ، بل من الثابت – حسب ما جاء فى دواوين الشعراء الفرس – أن جميع شعراء الفارسية قد نظموا فى هذا الفن ، ابتداء من الرودكى الذى عاش فى ظل الدولة السامانية ومتوفى عام 329 هــ ، إلى ملك الشعراء محمد تقى بهار المتوفى عام 1370 هـ - 1950 م ، وإنما اختص هؤلاء بلقب شعراء الرباعيات لأنهم أولوا هذا الضرب من النظم عناية أكبر من غيره ، أو أن إنتاجهم الشعرى الذى وصل إلينا ، كان كله فى هذا الضرب الشعرى .



ويعرف هذا الفن بالرباعى أو " دوبيت " ، وذلك لأن الوحدة الفنية لهذا الضرب تتكون من أربع مصاريع ، فإذا نظر إلى كل مصراع على أنه وحدة جزئية داخل إطار الواحدة الكلية ، كان مكوناً من أربعة مصاريع ، ولذا استحق أن يسمى " الرباعى " ، أما إذا نظر إلى كل مصراعين على أنهما شطرتا بيت واحد ، أى أن الأربعة مصاريع تكون بيتين فيستحق فى هذه الحالة أن يسمى " دوبيت " أى " البيتان " . وقوة هذا الفن الشعرى تتمثل فى أن الشاعر مطالب بان يعبر فى هذه المصاريع الأربعة عن فكرة كاملة كان بوسعه أن يعبر عنها فى قصيدة كاملة.



معنى هذا أن الرباعية وحدة عضوية مستقلة عما قبلها وعما بعدها فى المعنى ، وأن شعراء الرباعيات كانوا يقولون كل رباعية فى مناسبة خاصة بها ، ولم تكن الرباعيات متتالية ، متشابكة المعنى ، وعلى هذا فإن ما يظنه البعض من أن الرباعيات التى قالها الخيام ، كل مجموعة منها تكون وحدة موضوعية واحدة ، وقد قالها الخيام متصلة المعانى كما تتصل معانى الأبيات فى قصيدة واحدة ، أمر بعيد عن الصحة ويجافى الحقيقة ، ومرجع هذا الظن إلى محاولة المترجمين جمع الرباعيات المتحدة المعانى وترتيبها ترتيباً خاصاً حتى تبدو وكأنها تكمل الواحدة منها الأخرى . وتتحدث كل مجموعة عن فكرة كبيرة مقسمة إلى أفكار جزئية – كما هو الحال – فى الفنون الشعرية الأخرى .



ويشترط فى الرباعية وحدة القافية فى المصاريع الأول والثانى والرابع ، أما المصراع الثالث فمن حق الشاعر أن ينظمه متفقاً مع المصاريع الأخرى فى القافية أو مخالفاً لها ، فإذا جاءت الرباعية متفقة فى قافية المصاريع الأربعة عرفت باسم " رباعى كامل " أما إذا جاءت منفقة فى ثلاثة مصاريع فقط عرفت باسم " رباعى خصى " .



والشرط الثانى فى الرباعية أن تكون جميع المصاريع على وزن واحد وأن يكون هذا الوزن من مستخرجات وزن الهزج.



والشرط الثالث – وقد أشرت إليه مسبقاً – أن تكون الرباعية فكرة متكاملة وليست معتمدة فى معناها على رباعية سابقة عليها أو رباعية لاحقة لها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن الرباعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مجموعة الحوار :: ركن المقالات و النصوص-
انتقل الى: