فالجمع علي الحق و الإنسان الكامل كالمحب
وبحال لا يعرفه من لم يذقه
والحضور لهوية الذات الأولي التي هي حق الإنسان الآدمي الأول
و التي هي الإنسان الكامل و الكامن فينا علي حقيقته
بغية الوصول اليه عن طريق الرسالة
صورة الرحمن
ينفي بالضرورة الذات الشخصية المعروفة و المدركة
و لا يهم لحظتها للعاشق اين ذهبت أناه بقدر ما يهمه حضور الهو
الذي كأنه هو تعظيما
و تقديرا للهو لا يبالي ابدا بالأنا الشخصية و ماهيتها او كينونتها
وانما حضورها و مشاهدتها و ( كأنك تراه )
و ( كأنه هو )
في مقابل غريق لا أنا له بل يمحها و يسعي الي زوالها
ف لا أنا كما يقول عن نفسه
كل اراداته و رقائقه قتلي محو العشق الدامي و لافهم
طالما قام علي الخواطر فالخواطر علائق
و وساطات بين حدود
علي غير المشاهدة المعجزة التي لا تنقسم
و التي تكون القراءة فيها للمكتوب و المنقوش كما يقول ذو العين
فكل معرفة قامت علي الخاطر فهي معرفة منقوله بالية
و انما القراءة الحق للعشاق تكون مما يبدو لكل علي خاصته و فرديته
بمعاني الإنسان و ليس الأنا المحدودة
و انما هوية منطلقة الي افق العبد المقدس المحبوب
و المستخلف فكلنا ملتفتون و باحثين عن الذهب
غير آبهين بمن حل فينا واتحد بنا علي الأقل كعاطفة و ارادة فاعلة
من احب فينا و اقترب منا و اعلي قدرنا
والله خلقكم و ما تعملون
فهو غايتنا شئنا ام ابينا
علي غير المحبيبين الحق ساكني دين المحبوب و فداءه
فهم سمعه و بصره( يا سارية الجبل )
فلا بعد و لا قرب و لا حقيقة تأخذهم او حقيقة حقيقة معرفية او عقلانيةتأخذهم
من سكن لطغيان او زيغ الإصطفاء الإنساني علي سائر الكائنات
و سجودها لهو مشاهدة السر في كل منا من يوم الست فهل قلت بلي ؟
ام قلت لا ام اخذك الصمت و الظلام
كان الخطاب من الجنان مترجما ايماءة العارفين العابدين العاشقين
الظاهر بكل انسان حي موجود يعرف ذلك
بأن الإنسان مخصوص الله من العالمين و الكائنات
و لاخلاف علي ذلك في عقيدة الصوفية و المحبين و العشاق
و الحلاج احدهم يهب الخصوصية و الإصطفاء للناس جميعا
كما ان اصلها كذلك
الفردية عند الصوفية عموما و الحكماء لا تطرح نفسها من حيث الشخصنه
او الأنا الإجتماعي
و انما الأنا هو أنا و أنت و نحن
و من حيث الأنا هي الكائن الإنساني القابل للفعل اللاهوتي
و التجلي الحقاني الخفي علي ذوي الحجب
و الذي يفني فيه العبد و لا يبقي غير الحبيب
و رؤية قديمة يشكلها الموت و تقيمها الذكري الكل للإنسان كموضوع