أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: الواحد الجامع و الوحدة الجامعة الثلاثاء يناير 29, 2008 10:39 am | |
| الوحدة و التوحيد الوحدة بمعناها الصوفي و حدة شهودية يعني وحدة مشهد و نور لا يمكن رؤيته دون تصفية للنفس والفكر مابعد الفكر و الصلوات بل و الصيام ايضا و الوصول لفكرة النظام الواحد
فكلمة التوحيد نفسها تحتوي علي ما نريد الوصول له كلمة ( أشهد) ألا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله و تكرارها في الآذان و التشهد الشهادة و التشهد ليس بمعني الصدق فحسب و انما ايضا بمعني الشهود و المشاهدة والاشهاد و يقتضي ذلك المشهد ثم الشهادة بمعني النطق بما شاهدنا و مصداقية ذلك فالشهود اولا لجوهر التوحيد
سلم عقلي ووجداني الي مشهد صلواتي كأنك تراه و لاسبيل لذلك اللهم الا ايمان العامة الذي تتحرك فيه الفطرة السليمة نحو خالق واحد و مشهدتوحيدي بسيط لكنه جوهري و متقارب يأخذنا تواحد آثار الخلق الي واحدية الخالق الشهود للواحدية او الوحدة عند ابن عربي
و سائر المتصوفة الكبار فالوحدة وحدة المصدر و وحدة القانون نفسه سواء في عالم الخلق الظاهري او في الرؤية التأملية العقلية أو حتي في ميزان الباطن و معقولية الملكوت
و الرؤية الصورية الأولي لا تكاد نجد خلاف عليها فواحدية المخلوقات و واحدية القوانين الهندسية مثلا هي هي لم و لا تتغير ثم ان الانسان كجسد حيواني يتقابل و يتشارك و يتواحد مع كثير من الكائنات و حتي في الصور الأولي للكائنات تندرج الكائنات من نبات و حيوان في نسق و نظام موضوعي الي ابعدالحدود مما يعني وحدة القانون او وحدة العين في احد معانيها الكثيرة بل ان قوانين كثيرة يتواحد فيها النبات و الأنسان و الكائن الحي عموما كاحتياج الضوء و الماء و التي تعني وحدة المصدر ( كوحدة النقطة ) وهو معني آخر من معاني وحدة العين
قوانين الهندسة فيما يخص الشكل و قوانينه سواء في عالم النقطة او الخط المستقيم او الأشكال المتعينة كالمربع و التكعيب و الدائرة و الكرية و الخط بامتداداته المستقيمة و المنحنية كلها تؤدي الي قوانين هندسية تنتهي الي مظهر من مظاهر الوحدة و هي وحدة هندسية يدركها الرسام و المتأمل و و المهندس و هو تجلي آخر لوحدة العين و الكلام هنا يطول التكعيبة و التجريد و رسامين امثال سيزان و بيكاسو و الذين شاهدوا الوحدة الهندسية للشكل و هي واحدية نسق و طراز يمكن رصدها ببساطة من خلال شكل الشجرة مثلا و تقابلها مع شكل العروق و الأوردة و الكف و الجهاز العصبي شكل خرج من نقطة رمز الحقيقة الأولي نقطة ثم خط رمزلعملية الخلق نفسه لبذرة جديدة تبدأ منها المخلوقات لتتفرع و تتكثر و تتشاجر في لانهائية زخرفية هندسية مرقومة رآها الصوفي بعقله في الجفر و بقلبه في اللوح الذي هو صفة جسد التكوين كتجليات الخالق علي خلقة في تنوع المخلوقات من النقطة و الواخد ثم الي الثمرة التي هي ايضا ميلاد جديد او نقطة جديدة رمز الحقائق المتوالية و المتجددة فشكل الشجرة هو بعينه مايدور من النقطة و الواحد و الدائرة فاضت منه الحقائق بمقابلات الألف و الهاء ( أو الميم ) و النقطة و هو شكل للإنسان نفسه كرأس و جذع و اطراف كنجمه ثلاثية او رباعية او خماسية او سداسية او يتسبغ و حملة العرش ثمانية و هكذا منظومة رقمية لا يمكن اغفالها و التطابق في الشكل الهتدسي للمخلوقات لا يخرج عن هذه البسائط الواحد عن النقطة و الخط و الدائرة و هو موضوع تجريدي بحت ينتهي بنا لوحدة تصل بنا الي الحرف و شكله و معناه فالنقطة و الخط و الدائرة هم اساس شكل الحرف في كل اللغات بأشكالها المتعددة
و اختلافاتها المتباينة الكثيرة فلا نجد حرف او شكل يخرج عن هذا الحصر و الرصد مما يعني مظهر آخر لوحدة العين و تجلي الواحدية التي هي كنه التوحيد وشكل الواحد | |
|
أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: الواحد الجامع و الوحدة الجامعة الثلاثاء يناير 29, 2008 10:48 am | |
| قوانين الهندسة فيما يخص الشكل و قوانينه من حيث النقطة و الخط و الأشكال كالمربع و التكعيب و الدائرة و الكرية و الخط با متدادته المستقيمة و المنحنية هي احد تجليات وحدة العين
مثاله علم اللغة و حتي النطق و كل علم يأخذ عند ابن عربي منحي ذوقي تأويلي و كيف لا والكل تجليات من عقل واحد و عين واحدة
لا تعني وجودا لغير العبد و ربه فما ثم الا رب و عبد كأننا نقول وحدة عين الواحد و و وحدة عين الإثنين و وحدة عين الثلاثة و هكذا و لا يتعني ذلك غير وحدة العين رغم تكثر المظاهر و الأسماء كالأرقام و الواحد
و لايمكن ان نتعدي وحدة الجوهر الانساني و تواحده و تشابه الشكل النفسي للأنسان بنوازعه و رغباته و انفعالاته سواء من الناحية التحليلية او التجريبيةطبيعة النفس البشرية فنحن امام تجلي آخر للواحدية اكثر عمقا و غموضا و هو مجال تفوق اخر لدراسة النفس البشرية و ترقيتها و تصفيتها للوصول لجوهر حقيقي للإنسان
و بزوغ فكرة الانسان الكامل و الذي هو نفخة من روح القدس يتواحد فيها الشكل الأنساني ايضا متحررا و منطلقا و مستخلفا للو صول الي مبدأ آدمي اولي و تجلي جديد لوحدة العين الإنساني و التي تعني هنا المساواة بين سائر البشر كلكم سواسية كأسنان المشط و كلكم لآدم كأن وحدة العين الآدمي هو تجلي آخر لوحدة العين
و لو نظرنا الي الكرة الارضية من الفضاء لوجدناها نقطة و النجوم نقط و الكل نقط حتي اذا اقتربنا منها بدت لنا ككرة ثم تبدأ التفاصيل اللانهائية حتي ننتهي للذرة التي هي ايضا نقطة و مدارات كالجدار يتركب من مجموعة من الأحجار الصغيرة او الجسد يتراكب من مجموعة من الخلايا البسيطة هو هو الفضاء كجسد كلي يتراكب من مجموعة من النقط عن بعد و عن قرب و كأن البعيد جدا هو القريب جدا و الأول هو الآخر و المبدأ هو المنتهي فالوحدة و النقطة تجلي آخر لوحدة العين التي هي عنوان لوحدة قانون ظهرت كوحدة مخلوقات فائضة عن واحد او مخلوقة لواحد تجمع شكل واحدي للنقطة و الدائرة و الخط
و الوحدة و الوحدية لا تعني الاتحاد بمعناه الحلولي او الهندي لاستحالة حصر المطلق في المقيد و غباء من يقول ذلك او يتهم به العارفين و العلماء فالفكرة الهندية القديمة عن الاتحاد بين الخالق و المخلوق لا يمكن ترتيبها ضمن النظرية الاسلامية سواء في بساطته او منتهياتها و كل ماقاله الحلاج عن تواحد عاطفي بين محبوب و محب كأن تستولي صفات المحبوب علي محبه لاتتم المحبة بين اثنين حتي يقول احدهما للآخر يا أنا و تواحد الأنا هنا تواحد صفاتي ( كونوا ربانيين ) و لا يحمل وحدة الذات او توحد الذات بين الرب و العبد فالتواصف بالربانية صفاتي و لا يعني الذات انه يشبه تواحد الارادة عند العبد الرباني و ما فعلته عن امري _ فأردت _ فأردنا _ فأراد ربك او مثل - و ما رميت اذ رميت فالتواحد هنا تواحد زمني و انوار و معارف و ارادات و صفات و افعال و خاصة و ليس تواحد ذات لاستحالة ذلك عند العبد الصالح
كدخول ضوء الشمعة في ضوء المصباح دون دخول الشمعة نفسها في المصباح و استحالة حصر المطلق في المقيد او الرب في العبد و الواحدية في عالم ابن عربي ترتيب تبدأ من واحدية المصدر الي واحدية الكل مرورا بواحدية الجوهر الإنساني و واحدية الأديان و المذاهب كأألوان طيف لمنظومة واحدة قديمة ناشئة عن فعل الأسماء في الكون بأسماء عديدة كالعقل الكلي و القلم و الحقيقة المحمدية تنتهي لوحدة انسانية عالمية للانسان نفسه و حقيقته الجامعة فهو عقل رحب متسع للعقول الأخري و منتظم تبين في وجوه متعددة لإنسان واحد كالإنسان نفسه فهي واحدية تسع المتنافرات و الأضداد و الطبيعة من حوله و البشر كلهم و حتي الملائكة و الجن كمجموع واحد داخل حقيقة واحدة وان العالم كله انسان واحد والإنسان كذلك عالم واحدي و عقل واحد حقيقي يظهر لنا ذلك جليا وخاصة في عالمنا المعاصر المتواحد عن قريب في كثرة واقعية و عقل معاصر واحد متصل يؤكد واحدية الإنسان و واحدية الأديان التي يؤكدها ابن عربي وجل المتصوفة كقراءة ابراهيمية للإسلام هي دليل آخر من دلائل وحدة العين | |
|
أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: رد: الواحد الجامع و الوحدة الجامعة الثلاثاء يناير 29, 2008 10:50 am | |
| و المصور لإبراهيمية تختصر تراث الإنسانية و تختزله في واحدية التوحيد الأصلي الأول القابل للإختلاف و الموحد بين بني البشر في مشهد واحد و رؤي متعددة و هي واحدية ينص عليها الايمان في كل الأديان - وكتبه و رسله
و توحد حتي بين الكائن النباتي و الحيواني و الجمادي كشكل وكتلة و عناصر و الإنسان و الملك الذي يظهر في صورة دحية و المؤاخاه بين بني آدم و حتي التواحد مع التراب - كلكم لآدم ـ و الماء ( كل شئ حي ) والمؤاخاة بين جبريل و النبي - اخي جبريل - و بين المهاجرين والأنصار و بين المؤمنين و بين الإنسان و الشجرة و النخلة التي هي مؤاخاة الوحدة في الشكل الرمزي للنبات من الأنسان كموضوع خط و نظام و خلق و جوهر واحدي يتقاسم و يتوالد و حي لا يقول المتصوف انه هو الحق و لكنه حق و الفرق بين الحق و حق كالفرق بين الوجود واللاوجود فالله الحق و الكون حق و تواحد الحقائق في التعريف بالآلف و اللام اقتضي وجود روح الحق او العقل او القلم و هو الواسطة بين الحق و بين الخلق ألف لام التعريف لام العقل و الجبرائيلية او المعرفة التي هي ظهور الحق من الكنزية - ليعرفون - و مقتضي الرسالات و هي معرفة تتوازي مع معارف العقل الإنساني كله و تتجاوز ما نفهم و ما يحيط بنا المؤاخاه بين العبد و الكل هي توفيق و عودة لعقد بين جزء وكل في متظومة واحدة و الكل هنا عقلي بحت و عالم بين عالمين متواصل بالمعرفة و الصلوات و يسميه الصوفية بالحقيقة المحمدية أو الإنسان الكامل و هي تتجاوز الزمان و المكان فهي من قبل الآدمية و عند هذا الباب تختلف الفرق و تندرج المقامات و الدرجات الي واحدية اخري تجلي فيها العين بمظهر التفرد و الواحدية الخاصة بالأنا و انت
حتي علي مستوي الإرادة الشخصية للكل المتفرد او الكثرة و كأننا امام شهادة حية و معاصرة لواحدية كونية
من اعماق الشرق | |
|