هذه الأيام..أظنني أمر بمرحلة فارقة في حياتي..وذاتي
لا أعرف سببا محددا لهذا..واٍن كنت أشعر به
اراني..أعيد النظر لكثير من المفاهيم التي عرفتها..منذ زمن
أراني..وقد أصبحت أكثر نضوجا,,وأكثر ألما
أراني..أرى وجها جديدا للدنيا لم أدقق فيه قبلا
ربما لم أعد تلك الطفلة الكبيرة..أو المراهقة المتفائلة دوما
ربما كانت اعترافات مؤلمة لي أول ..الأمر
لكني هكذا أشعر..أشعر أن ألم القلب..فاض..ولم يعد القلب يحتمله وحيدا
لهذا أكتب الآن هذه السطور..لعل الألم يفيض عليها ولو شيئا قليلا..فيتخفف القلب منه..لعل
منذ أشهر قليلة..كنت تلك الفتاة..التي لا ترى سوى كونها فتاة في مقتبل العمر ..وتنظر للحياة باقبال
وتحاول التعايش مع غربتها بين ناسها..وأصدقائها
أما اليوم تحديدا..أشعر بشئ رهيب
أشعر بهذا الوهن يسري في روحي..ويطفئ بريق الطفولة بها
استحكمت..تفاصيل الغربة حول القلب..المنهك..فلم يعد قادرا حتى على النبض
لأول مرة أشعر بدموع لا متناهية..ولا أستطيع حتى البكاء..حتى البكاء
أعرف أني سأخرج يوما ما من تلك الحالة..فروحي لا تتعايش مع الحزن الدائم
وان كانت تعايشت مع الألم..لزمن بعيد
وأعرف أني سأخرج منها..بنظرة أخرى لتلك الذات المتألمة أبدا..وما يحيط بها
لكن متى ..وكيف..لا أدري
هذه الروح التي كنت اباهي بقدرتي على ابقائها أنقى ما بي
جُرحت كثيرا..كثيرا
حتى وهن أنينها..وجفت دموعها
هذا القلب..الذي لم يكره يوما..رأى الكثير..ولم يعد قادرا على رؤية الأكثر
ماذا أفعل,,وأين أذهب بهما او ربما ..منهما. .قلبي وروحي؟
يؤلماني ..وأحيا بهما..ولهما..فكيف المفر