الي الواحدية نبدأ
و خلقنا من كل نفس زوجها
و الفاعل في النفس يكون هو الزوج لأنه يحمل امر الروح بالتفويض و الفعل بالإيجابية كأنه القوة لدي الأمر
في تربة النفس ترمي الروح بذرتها كالضوء
ترعاها الأعمال الصالحة و تقدسات النفس و الجسد معا
و هو ما يسمي بالولادة الثانية أو البنوة الروحية أو قتل غلام النفس
و تتويج الروح علي سائر القوي الإنسانية
ذرة روحية تدخل للنفس من خلال المجاهدة أو الأبوة الصالحة و مناصرة اهل الله الذين هم قدس العالم
أصحاب الملكوت و ورثة جناته الجارية السارية
في ولادة الروح تدخل لأمر مقضي من يوم ألست
تجمع فيه الروح النفس علي القلب فيكون قلبا ايمانيا و نفسا راضية
و من علامات ذلك ان تحجب الدنيا عليك و هذا منة و كرم
ولذا قالوا الطريق عروس مهرها بذل النفوس
لأنها الحقيقة العارية لك
تهبك كل شئ
حتي ذاتك
مسؤلية خضرية لأنها فاعلة فهي بنوة للسماء و الملكوت و الفتوة
( و ما فعلته عن أمري )
و كانوا يقولون تزوج الطريقة في التعبير الشعبي و هو تعبير قديم في كل الديانات
و الجلالة اسم العروس
و العشاق كثييييييييييييييير
ففي ساحاتها كم راحت دماء العشاق و المشاهدين
ظاهرا و باطنا و بحسب تجلياتها اللانهائية
من الشعبي المحض الي السادة
و مرورا عند العاشق من حدقة عينه
تستوي فيه صورة حبيبته في سمائه مع ارضه
صورة واحدة للجلاله
و هو الذي في الأرض اله و في السماء اله
و ليس هناك ولادة من غير أب اللهم الا العيسويي المقام
فهم ابناء الذات أو الروح و هم الخضريين البحته و يكونوا مغاربة لا ظاهريين و لا ظهور لهم في عالم العقل و لا تدرك لهم أثر
و الأبوة هي روح العاشق
الذي يلفح الإبن من و هج انفاس والده السمائي و الروحي و الولائي
و هومسلسل ايماني صادق يسمونه بالسلسلة الروحية او العهد و الميثاق و هو عهد الشريعة و المجاهدة و السمو عن النقص البشري ظاهرا و باطنا
للتحقق بأمر الطريق و يبدأه المريد في الشاذلية بالجذب
حال شهودي ينتهي للمحبة بخلاف الخلوتيين و مبدأه المجاهدة
و كلهم من رسول الله ملتمس
صلي الله عليه و سلم
و تكون البداية دائما من البا
بسم الله الرحمن الرحيم
من البا نبدأ