أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: في مدح الشــــاذلي الثلاثاء يناير 22, 2008 9:27 am | |
|
قصيدة الأستاذ العارف بالله الشيخ محمد بن عادل مخلوف في مدح سيدي أبو الحسن الشاذلي
سـلام علـى قـطـب التـصـوف فــي الـدهـر
وشيـخ طريـق الـقـوم فــي آخــر الأمــر
ســـلام عـلــى الـغــوث الـجـلـيـل إمـامـنــا
وأسـتـاذنـا شــيــخ الحـقـيـقـة والـحـبــر
سـلـيــل رســــول الله والــدوحـــة الــتـــى
تضـوع مــن أزهـارهـا الـكـون بالعـطـر
ومـــن عـــاش مـثــل الأنـبـيـاء بـأرضـنــا
إمـامـا كـبـيـر الـقـلـب والـعـقـل والـقــدر
ولــو عــاش فــي أرض المسـيـح معـلـمـا
لدقـت لـه الأجـراس تصـدح فـي الفـجـر
لـوإخـتــار قــومـــا كـالـيـهــود لـسـاقـهــم
كما ساق موسى الشعب في لجج البحـر
إذا تـرجـمــوا مـعـنــى الإمــامــة عـنــدنــا
لكـانـت كمـدلـول النـبـوة فـــي الـعـبـرى
كــــذا قــــال طــــه ذات يـــــوم لـصـحـبــه
يكـرم أهـل العـلـم فــي مـعـرض الفـخـر
وقــفــنــا بـــبـــاب الــشــاذلـــي تــبــركـــا
نــردد مـــا جـــاءت بـــه ربـــة الـشـعـر
ومهـمـا أجـدنـا الـمـدح لـــم نـبـلـغ الـــذي
يليـق بـه فـي الوصـف مـن عظـم القـدر
إمـــــــام ولا كـــــــل الأئــــمــــة مــثـــلـــه
فقد سار ركب الشمس والشيخ في الإثر
تــســيــر فـــحـــول الأولـــيـــاء بــركــبــه
كسـيـر نـجـوم الـهـدى فــي فـلـك الـبـدر
فهـذا أبــو العـبـاس فــي الـركـب ساطـعـا
ويـاقـوت والحنـفـي كالـكـوكـب الـــدري
وهــــذا الأبـاصـيــري وذاك الـسـكـنــدري
وزروق والمـدنـي وإدريــس والـبـكـري
وإفــحــام والــحــراق شـاعــرنــا الـــــذي
يصـب شـراب القـوم فــي حـانـة الـذكـر
وفــــي الإثــــر ســــادات الـوفـائـيـةالألـى
أفاضـوا لنـا الأنـهـار مــن منـبـع الـسـر
وعــمــران والـفـاســي وإبـــــن عـجـيـبــة
وداود والحبـشـي ويـوسـف فــي الأثـــر
عـلـيـهـم ســــلام الله فــــي كــــل طــرفــة
لـعـيــن بـتــعــداد الـخــلائــق والـقــطــر
وأنــا بــن مخـلـوف وبـــي خـتــم الـهــدى
ومن يأتى بعدى فهـو فـي إثرنـا يسـرى
إذا لــــــم يـــكـــن لـلـشــاذلــي مــفــاخـــر
سـوى مـن ذكرناهـم لجـاز ذرى الفـخـر
فـكـيـف بــمــن حــــاز الـكـمــالات كـلـهــا
ودرس أســـــرار الـحـقـيـقـة والـســيــر
وكيـف بمـن فـي الـشـرع قــد كــان حـجـة
عـلـى فقـهـاء النـقـل فــي ذلــك العـصـر
ومــن يستـقـي مـــن مـــد عـشــرة أبـحــر
من الملك والملكـوت فـي جوفـه تجـري
ويــبــرئ أمــــراض الـنـفــوس بـنــظــرة
لـهـا وقــع مفـعـول الطـلاسـم والـسـحـر
ولـو ينبـري للـوعـظ أصـغـي لــه الــورى
يتـابـع مـــا يـلـقـي ?الحكـيـم?مـن الـــدر
عليـهـم ســلام الله فـــي الأرض والـسـمـا
بـقــدر نـجــوم الـلـيـل أو لـجــج الـبـحـر
| |
|