أمير جاد خادم المنتدى
عدد الرسائل : 477 تاريخ التسجيل : 06/01/2008
| موضوع: مـــواثيق الإثنين يناير 21, 2008 10:23 am | |
| [size=25] مواثيق
أول معرفة و ظهور للذات كان غيبا متخفيا مكنونا مسطورا علي حسب الحب المطلق و الإرادة الفاعلة بالقهر فكانت حضرة الإسم الذي فاضت منه الأسماء توجهات للخليقة بلا حيز و لا مكان و لا كيف
تستوي فيه التعينات لإنعدام الراصد أو القابل الآدمي علي حسب ماتقتضي الإجمال جملتها إلي التكثر اللانهائي ليأخذ الواحد من بعد النقطة و عود في ساري اللانهائيات إلي الوجود العيني مرة أخري للمخلوق الكامل و كأن تعاشق الصور في لا نهائيات المرايا إلي لا مدي و لا اتجاه و لا مكانية تجليات العاشق بذاته علي نسق الود المتسلسل بالواحد للكائنات كلها و الصور للخليقة فيما بعد ترابا و آدمية الخليقة الأولي و تسلسلسلا لم ينته حتي الآن
حجر البحيرة الدوار في برية البداء علي حد النقطة الأولي الطالعة بالواحدية مع شمس الكنزية الواصلة بين دوائر الأفلاك و الأملاك و كأنما مع الكل هو الحاضر المشرق عليهم بنظرته ومتواصل بالشهود و الإيمان حيث القابل المحب و العارف و العاشق تتواجد فيه الممكنات و المعقولات بالأديان و المذاهب و العلوم
فمن وقع في الدائرة تحقق من الأحمدية الأولي التي يقع فيها ظل الواحد رقما و تتو حد فيه الهوية للمذاهب و الأديان في تعيين خلقي حقي أزلي قديم مجمل الأنبياء و الرسل و المتسمي بأسماء كثيرة كالعقل الأول و الحضرة الأزلية
و كل المذاهب و الأديان و الفرق تلتقي في هذا الواحد من علوم و أديان و ايمان فهو الحجاب الأول الذي يغشاه العقل الساري بالتجريد دون شهود ذاتي و انما صفاتي إلا المحمد الأحمد المحمود الذي هو عيسي و موسي و ابراهيم و سائر النبوة
و حتي تفاصل الإثنينية بالتجريد الالهي الخارق للكل في بداءة الظهور و البطون و الحياة و الموت و القهر و الرحمة ( و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
و من هنا نبدأ يوم ألست فالإجمال السابق قد احتوي كل التعينات المقدسة كالعرش و الكرسي و الحرم و الكعبة و البيت المعمور
و أما التجلي الثالت و هو الآدمي الخلقي للأسماء فقد احتوي كل خليقة مؤمنة مسبحة كأمثال السادة العارفين و الأولياء و المؤمنين
ومن تجلت عليهم الروح في فلك التعريف و القدسية الأزلية المحظوظين من يوم ألست
و هي مجالات زمنية ثلاثة أخذت زمنها فوق الضوء كليلة القدر من قبل التراب و التكائر ثم حضرات الفلك القابل للوعي و الإدراك و تسمت فيه الحقائق للعباد و الرهبان و المتوحدين و المجاهدين و القائمين علي الشهادة و الشهود
و ما نالها إلا من خرج من وجوده الحيواني الشهواني و كأنما خرج الإنسان الكامل يعلو و يتدثر و يتراءي علي مرآـها و يتدلي فيصير حقا في قداساته و خلقا في انفعالاته فهو بحر خضم يفيض علي من حوله بالخير و الرحمة و البركة للكائنات صغيرها و كبيرها محبة و ودا للعالمين لا فرق و تفريق
[/size] | |
|