يقول مولانا الرومي :
عندما يشاء الحق تصل الأنوار من السماء في لحظة واحدة..
و لكن ان من الأرواح الطاهرة ..ما هو أبهى من الكواكب المشرقة..تنبعث أنوارها نحو الأفلاك..كأنها المدد..
ففي الظاهر تكون هذه الأفلاك قوامة علينا..لكن في الباطن اٍنما خلقت هي لأجلنا..
وهكذا صارت بواطننا قوامة على السماء.
اذن فأنت في الظاهر العالم الأصغر..لكنك في المعنى العالم الأكبر..
وفي الظاهر يكون ذلك الفرع أصلا للثمرة ,لكن في الحقيقة ما تكون ذلك الفرع الا من أجل تلك الثمرة..
ومن ثم فاٍن ذلك الشجر على سبيل المعنى ولد من الثمر..واٍن كان الثمر قد ولد منه على سبيل الصورة.
ومن هنا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم, ان آدم والأنبياء قاطبة خلفي تحت لوائي..وكأنه عليه الصلاة والسلام يقول, فبالرغم من أني ولدت من آدم بالصورة الا أنني في الأصل والمعنى جدا للجد.
ومن أجلي كانت سجدة الملائكة..ومن أجلي صعد الى السماء السابعة. ومن ثم ولد مني أبي في المعنى..كما ولد الشجر من الثمر فى المعنى ..
فمن أجل المصطفى خلقت الأكوان ..وكان ما كان.
والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله.