11 غزل ومطلعه
'روبر رهش نها دم وبر من كّذر نكرد
صد لطف جشم داشتنم ويك نظر نكرد'
'حين تأوهت
الطير والبحار'طريقي إليه، ولكنٌه لايريد طريقي
وانتظرت إشارته نحو بابي ولكنٌه لم يصلْ
ولم يستطعْ سيل دمعي وصولا إلي قلبهِ
كأنٌ له منزلا من حّجرْ
ودمعي مّطر
فيا ربٌيّ اْحرسْ بعطفك هذا الحبيب الصغير وباركه من نظر الجالسين بأركانهم
يرمقونّ إليهم بأحداقهم كالسيوفْ
وأمسِ تأوٌهت الطير والسمك الذاهب في البحر من ألمي ونواحي
لقد أرٌقتهم جراحي
ويا طالما تمنيٌت لو مِتٌ من شّغّفي، تحت أقدامِهِ
ولكنٌه مرٌ بي كالنسيم ولم ينتبه أو يقِفْ
فأيٌ القلوب التي من صخور الجبال
ستصمد دون مضارب أسيافِهِ؟
و'حافظ' لايستطيع له قلم أو لسان
(ولو شقٌّ نصفين) من عشقِهِ
أن يبوحّ إلي الجالسين بألطافِهِ
12 غّزّل ومطلعه
'كفتم: كيم دهان ولبت كامران كنند
كفت: بجشم هرجه تو كّوئي جنان كند'
متي يذهب هذا السيٌد نحو فراش العرس؟
قلت: متي يسعدني ثغركّ بالقبلة؟
قالّ: أنا لا أملك أمري فيما
يرغب فيه فمي
قلتج: ولكنْ شفتاكّ تريد انِ خراج العالم منٌي ثمنا لهما
قالّ: قليل ما تطلبه الشفتّانْ
قلت: وكيف وصولي نحو الثغر المقفلْ؟
قالّ: بعيد ذاكّ تحفٌ به الألغاز وتحجبه المعميٌاتْ
قلت: لماذا تعبد هذي الدمية في سعيك نحو الصمدِ الأكملْ؟
قالّ: طريق العشق مباح فيه الفوضي
والسالك فيه تّشتٌ به الأحوالْ
قلت: دخول الحانةِ يجلو عنك الوحشة
قالّ: سعيد حقا من يدخل باب الحانْ
قلتج: وماذا يكسب هذا الشيخ من الشفةِ الحمراء؟
قالّ: يعود فتياٌ وقوياٌ
قلت: متي يذهب هذا السيٌد نحو فراش العرس؟
قالّ: إذا اقترنّ القمر الأصفر بالزهرة
قلت: دعائي لجمالكّ ورْد لساني وجناني
قالّ: كذلك يفعل حول العرش ملائكة الرحمنِ
خالد معاطي...بل أنا من أشكرك جزيلا لردك الجميل