هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكرســـــي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير جاد
خادم المنتدى
أمير جاد


عدد الرسائل : 477
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

الكرســـــي Empty
مُساهمةموضوع: الكرســـــي   الكرســـــي I_icon_minitimeالأحد يناير 06, 2008 1:46 pm

الكرســـــي 006


********

مادة ( ك ر س )
الكرسي
في اللغة
" كرسي : مقعد من خشب ونحوه لجالس واحد ". .
في القرآن الكريم
وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم مرتين ، منها قوله تعالى :" وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ ". .
في الاصطلاح الصوفي

الشيخ الأكبر ابن عربي
يقول : " الكرسي : موضع الأمر والنهي ". .
ويقول : " الكرسي : علم الأمر والنهي ، فإنه قد ورد في الخبر ، أن الكرسي موضع القدمين قدم الأمر وقدم النهي الذي قيده العرش ". .
الشيخ صدر الدين القونوي
يقول : " الكرسي : هو مظهر الموجودات المتعينة من حيث ما هي متعينة ، ونظير اللوح المحفوظ ". .

الشيخ عبد الكريم الجيلي
يقول : " الكرسي : عبارة عن تجلي جملة الصفات الفعلية ، فهو مظهر الاقتدار
الإلهي ، ومحل نفوذ الأمر والنهي . وأول توجه الرقائق الحقية في إبراز الحقائق الخلقية في الكرسي ، وقدما الحق متدليتان عليه ... فهو محل القضاء ". .
الباحث محمد غازي عرابي
يقول : " الكرسي : هو القبضة التي أمسكت بكل شيء . وشبهها ابن عربي ببيضة نورانية شملت الكون كله . فالكرسي مكان للجلوس ، والجلوس احتواء ، والله احتوى الوجود بقبضته . فالكرسي : تعبير عن القدرة الإلهية التي لها الأمر من قبل ومن بعد ". .

إضافات وإيضاحات

" مسألة - 1 " : في إيجاد الكرسي
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
" أوجد الله تعالى الكرسي بعد العرش الرحماني ، إيجادا عينيا شهاديا ، جسما لطيفا بسيطا طبيعيا ، روحانيته غالبة على جسمانيته كالعرش ". .
" مسألة - 2 " : في وسع الكرسي

يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
" قال الله تعالى : " وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ". ، هذا الوسع وسعان :
وسع حكمي ، ووسع وجود عيني .
فالوسع الحكمي : هو لأن السماوات والأرض أثر صفة من صفاته الفعلية ، والكرسي هو محل مظهر جميع الصفات الفعلية ، فحصل الوسع المعنوي ...
أما الوسع الوجودي العيني : فهو لأن الوجود بأسره أعني : الوجود المقيد الخلقي محيط بالسماوات والأرض وغيرهما ، وهو المعبر عنه بالكرسي ". .
الكرسي الكامل

الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
الكرسي الكامل : هو كرسي للأسماء والصفات ، فما تستوي الأسماء والصفات إلا عليه . .

ابن عربي :
{وسِع كُرسيه السموات والأرض} أي: علمه, إذ الكرسيّ مكان العلم الذي هو القلب. كما قال أبو يزيد البسطامي رحمة الله عليه: لو وقع العالم وما فيه ألف ألف مرّة في زاوية من زوايا قلب العارف ما أحسّ به لغاية سعته. ولهذا قال الحسن: كرسيه: عرشه, مأخوذ من قوله عليه السلام: " قلب المؤمن من عرش الله " . والكرسي في اللغة: عرش صغير لا يفضل عن مقعد القاعد, شُبه القلب به تصويراً وتخييلاً لعظمته وسعته. وأما العرش المجيد الأكبر فهو الروح الأول وصورتهما ومثالهما في الشاهد الفلك الأعظم, والثامن المحيط بالسموات السبع وما فيهنّ

البقلي :

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} كرسيه قلب العارف وهو اوسع من السموات والارض لانه معدن علوم الالوهية وعلم اللدنى الذى لا نهاية له ولا حد له وايضا كرسيه عالم الملكوت وهو مطاف ارواح العارفين الجلال الجبروت وايضا كرسيه وعرشه قبلتان لاهل الحديثان ولا جهة للرحمن ولا يعرفه بنعت التنزيه عن التباس الكون والتصاقه الا اهل كشف العيان وقيل العرض والكرسى اظهار للقدرة لا محلا للذات وقال القاسم خاطبهم على قدره فهمهم والا فانى خطر اللاكوان عند صفاته وجلال قدرته عن التعزز بعرش او كرسى او التجلى بجنى او نسى قيل علمه وقيل الكرسى فى السموات والارض هى منه كدرة .
السلمي :
قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض}.
العرش والكرسى إظهارًا للقدرة لا محلاً للذات.

الإمام فخر الدين الرازي :
أما قوله تعالى: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض } فاعلم أنه يقال: وسع فلانا الشيء يسعه سعة إذا احتمله وأطاقه وأمكنه القيام به، ولا يسعك هذا، أي لا تطبقه ولا تحتمله ومنه قوله عليه السلام: « لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أتباعي » أي لا يحتمل غير ذلك وأما الكرسي فأصله في اللغة من تركب الشيء بعضه على بعض، والكِرسُ أبوال الدواب وأبعارها يتلبد بعضها فوق بعض، وأكرست الدار إذا كثرت فيها الأبعار والأبوال وتلبد بعضها على بعض، وتكارس الشيء إذا تركب، ومنه الكراسة لتركب بعض أوراقها على بعض والكرسي هو هذا الشيء المعروف لتركب خشباته بعضها فوق بعض.

واختلف المفسرون على أربعة أقوال الأول: أنه جسم عظيم يسع السموات والأرض، ثم اختلفوا فيه فقال الحسن الكرسي هو نفس العرش، لأن السرير قد يوصف بأنه عرش، وبأنه كرسي، لكون كل واحد منهما بحيث يصح التمكن عليه، وقال بعضهم: بل الكرسي غير العرش، ثم اختلفوا فمنهم من قال: إنه دون العرش وفوق السماء السابعة،
وقال آخرون إنه تحت الأرض وهو منقول عن السدي.

واعلم أن لفظ الكرسي ورد في الآية وجاء في الأخبار الصحيحة أنه جسم عظيم تحت العرش وفوق السماء السابعة ولا امتناع في القول به فوجب القول باتباعه،
وأما ما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: موضع القدمين، ومن البعيد أن يقول ابن عباس: هو موضع قدمي الله تعالى وتقدس عن الجوارح والأعضاء، وقد ذكرنا الدلائل الكثيرة على نفي الجسمية في مواضع كثيرة من هذا الكتاب، فوجب رد هذه الرواية أو حملها على أن المراد أن الكرسي موضع قدمي الروح الأعظم أو ملك آخر عظيم القدر عند الله تعالى.

القول الثاني:
أن المراد من الكرسي السلطان والقدرة والملك، ثم تارة يقال: الإلهية لا تحصل إلا بالقدرة والخلق والإيجاد، والعرب يسمون أصل كل شيء الكرسي وتارة يسمى الملك بالكرسي، لأن الملك يجلس على الكرسي، فيسمى الملك باسم مكان الملك.

القول الثالث: أن الكرسي هو العلم، لأن العلم موضع العالم، وهو الكرسي فسميت صفة الشيء باسم مكان ذلك الشيء على سبيل المجاز لأن العلم هو الأمر المعتمد عليه،
والكرسي هو الشيء الذي يعتمد عليه،
ومنه يقال للعلماء: كراسي، لأنهم الذين يعتمد عليهم كما يقال لهم: أوتاد الأرض.

والقول الرابع: ما اختاره القفال، وهو أن المقصود من هذا الكلام تصوير عظمة الله وكبريائه، وتقريره أنه تعالى خاطب الخلق في تعريف ذاته وصفاته بما اعتادوه في ملوكهم وعظمائهم من ذلك أنه جعل الكعبة بيتاً له يطوف الناس به كما يطوفون ببيوت ملوكهم وأمر الناس بزيارته كما يزور الناس بيوت ملوكهم وذكر في الحجر الأسود أنه يمين الله في أرضه ثم جعله موضعاً للتقبيل كما يقبل الناس أيدي ملوكهم، وكذلك ما ذكر في محاسبة العباد يوم القيامة من حضور الملائكة والنبيّين والشهداء ووضع الموازين، فعلى هذا القياس أثبت لنفسه عرشاً،
فقال { الرحمن عَلَى العرش استوى } [طه: 5]
ثم وصف عرشه فقال { وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الماء } [هود: 7]
ثم قال: { وَتَرَى الملائكة حَافّينَ مِنْ حَوْلِ العرش يُسَبّحُونَ بِحَمْدِهِ رَّبِّهِمْ } [الزمر: 75]
وقال: { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثمانية } [الحاقة: 17]
وقال: { الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ } [غافر: 7]
ثم أثبت لنفسه كرسياً فقال: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات والأرض }.

----

الدرويش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكرســـــي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مجموعة الدرسات و الابحاث :: مصطلحات - أوراد و صلوات-
انتقل الى: