هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوحيدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
على زين العابدين
مشرف منتدى الشخصيات و التراجم
على زين العابدين


عدد الرسائل : 36
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

التوحيدى Empty
مُساهمةموضوع: التوحيدى   التوحيدى I_icon_minitimeالأربعاء يناير 23, 2008 3:50 pm



أبو سعيد فضل الله ( 1375 ـ 441 هــ ) ، له " المقامات فى التوحيد " صاغها شعراً بالفارسية فى شكل رباعيات ، وقيل فيه إنه هو أول من أبدع الشعر الصوفى ، وأول من إستخدم الرمزية والقصص فيه ، وأول من روّج الرباعيات ويسرها للأفكار الصوفية ، وتابعه على طريقته شعراء الصوفية الفرس كـ " فريد الدين العطار " و " جلال الدين الرومى " ، وقد صنف فى ترجمته ابن عم له يدعى محمد بن المنور كتاباً أعطاه عنوان : " أسرار التوحيد فى مقامات الشيخ أبى سعيد " ، اعتمده فريد الدين العطار فى " تذكرة الأولياء " ، وعبد الرحمن جامى فى " نفحات الأنس " فى شرح مذهبه وسيرته .





وأبو سعيد من مواليد ميهنة بخراسان ، ودرس الفقه الشافعى ، وأخذ التصوف عن أبيه ، وتلقى الخرقة من أبى عبد الرحمن السلمى ، وحياته فى مرحلة الرياضة كلها زهد وتقشف ، وكان فيها يلزم نفسه بخدمة المريدين ، ويكنس المساجد ، وينظف المغاسل حتى الحوائط ، وقد ساح بالغياض مدة سبع سنوات ، يتغذى على أوراق الشجر والعشب ، ويصلى بالليل والنهار ، ويصوم بالأيام ، ولما بدأ يعظ الناس التف حوله المريدون فكانوا بالآلاف .





ويروى أنه صدرت عنه مرة قولة الحلاج " أنا الحق " ، وإستبد به الوجد أثناء إلقاء موعظة من عظاته فقال مثله " ليس فى الجبة إلا الله " ، وعندها ضرب سبابته فى جبته فشقها ، وظل يحتفظ بالشق ليذكره بغلطته .





وعندما مات أبو سعيد بالغاً من العمر ثلاثة وثمانين عاماً ، قام ابنه أبو طاهر على رباطه وتوفر على خدمة الفقراء من أتباع طريقة أبيه كما كان الحال معه .





ومن شعره :



قلت : حدثنى عن جمالك ، من الذى يفوز ببهجته وسناه

فقال : انا وحدى الفائز به ما دمت فى الوجود والحياة

فإنى أنا وحدى العاشق والمعشوق والعشق فى منتهاه

وإنى وحدى العين المبصرة والجمال الزاهى والمرآه





وقال أيضاً :



لا تلمنى يا سيدى إذا احتسيت الخمر والشراب

وإذا قضيت فى الخمر والعشق أيام السيب والسباب

فأنا فى إفاقتى أعاشر الأحباب وغير الأحباب

ولكنى متى سكرت لا أجالس غير الأصحاب



ويقال إنه لما أشرف على الموت طلب أن يكتبوا على قبره هذين البيتين :



سألتكِ بل أوصيكِ إن مت فاكتبى

على لوح قبرى كان هذا متيماً

لعل شجيّاً عارفاً سنن الهوى

يمر على قبر الغريب مسلماً





ومن أروع المؤلفات عن أبى سعيد كتاب " حالات وكلمات الشيخ أبى سعيد فضل الله بن أبى الخير الميهنى " من تأليف كمال الدين محمد بن أبى روح لطف الله بن أبى سعيد ، أحد أحفاد الشيخ أبى سعيد الأقربيين ألفّه فى أواسط القرن السادس ، ويشتمل الكتاب على مقدمة وخمسة أبواب : فى بداية أحوال أبى سعيد ، وأنواع رياضاته ، وإظهار كراماته ، وفوائد أنفاسه ، ووصاياه ، ووفاته ، ويعد الكتاب أقدم ترجمة بالفارسية عن أحد العارفين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوحيدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مجموعة الدرسات و الابحاث :: شخصيات و تراجم-
انتقل الى: